أكد زعيم حزب الهدى، زكريا يابيجي أوغلو، في برنامج عقد في قونية، أن الحد الأدنى للأجور لا ينبغي أن يكون أبدًا أقل من حد الفقر.

التقى زعيم حزب الهدى، زكريا يابيجي أوغلو في إطار سلسلة من اللقاءات، بأعضاء ومتطوعي حزبه في قاعة مسرح بلدية ملكيغازي في قونية.
وفي تقييماته للأحداث الجارية، أشار يابيجي أوغلو إلى أن معاشات المتقاعدين لا ينبغي أن تكون أقل من الحد الأدنى للأجور، مشددًا على أن الحد الأدنى للأجور لا ينبغي أن يكون أبدًا أقل من حد الفقر.

وقال يابيجي أوغلو: "لا ينبغي أن يكون أي من معاشات المتقاعدين أقل من صافي الحد الأدنى للأجور. يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور هو أدنى معاش تقاعدي.
كما نقول شيئًا آخر: الحد الأدنى للأجور لا ينبغي أن يكون أبدًا أقل من حد الفق، كما نقول بشأن الحد الأدنى للأجور إن تعريف الحد الأدنى للأجور يجب أن يشمل عائلة العامل، في التعريف الحالي للحد الأدنى للأجور، لا يوجد ذكر لعائلة العامل."

وأشار يابيجي أوغلو إلى أن قضية الأسرة هي قضية فوق الأحزاب، مؤكدًا أن معدل تجديد السكان قد انخفض إلى ما دون المستوى الأوروبي، ودعا إلى اتخاذ تدابير.
وقال: "هذا ليس شيئًا يمكن إصلاحه بالمحفزات المادية فقط، الأسرة تحت هجوم شديد، خاصة نشر الفساد والأخلاق السيئة، ونشر الانحرافات الجنسية، بعض هذه الهجمات..."

وأكد يابيجي أوغلو على أهمية حماية الأسرة ومنع الانحراف، قائلًا: "قدمنا اقتراحنا مباشرة إلى جدول أعمال الجمعية العامة، إذا كنا نريد حقًا حماية الأسرة، وإذا كنا نريد حقًا حماية الأجيال القادمة من كل أنواع الانحراف، يجب أن نمنع نشر هذا الانحراف بشكل قاطع."

وفي تقييماته لعملية "تركيا بدون إرهاب"، أشار يابيجي أوغلو إلى أن السلاح ليس وسيلة لمطالبة الحقوق، ويجب أن تنتهي العنف، وقال: "يعني الجميع الأخوة التي دامت ألف عام، ما هو أساس هذه الأخوة؟ ما يجعلنا إخوانًا هو إيماننا المشترك بالإسلام، ليس فقط الأكراد والأتراك، بل جميع الأشخاص من مختلف الانتماءات العرقية الذين يعيشون في هذا البلد، كل من يتجه إلى نفس القبلة ويقف أمام نفس الرب هم إخوان."

وأكد "يابيجي أوغلو" أن حزبه لن يتجنب المسؤولية لتعزيز الجبهة الداخلية، قائلًا: "العبء الذي يقع على الآخرين هو واحد، أما العبء الذي يقع علينا فهو ضعف، بإذن الله، سنتحمل هذا العبء، بإذن الله، سنضع أجسادنا تحت الصخرة بدلاً من أيدينا لإعادة تأسيس هذه الأخوة، وسنبذل كل الجهد لأداء واجبنا تجاه هذه الأمة."

وأشار" يابيجي أوغلو" إلى أن الدستور الحالي يتعارض مع إيمان وقيم هذه الأمة، وقال إن هناك حاجة إلى دستور جديد، ولكن يجب تشكيل روحه بشكل صحيح.
وقال: "السبب الرئيسي وراء عدم ملاءمة هذا الدستور لهذه الأمة ليس عدم كفاية مساحات الحرية أو أي شيء آخر... نعم، هذه الأمور موجودة، هذا الدستور ليس دستورًا حرًا، وليس دستورًا يركز على الإنسان، ولكن السبب الأكثر أهمية وراء عدم ملاءمة هذا الدستور لهذه الأمة هو عدم توافق هذا الدستور مع تاريخ هذه الأمة وإيمانها وقيمها، بل تعارضه معها، لذلك، فإنه لا يناسب هذه البنية."

وفي تقييماته للمجزرة في غزة، أشار" يابيجي أوغلو" إلى أن المسلمين هناك يخوضون معركة وجود، وقال: "ليس هناك حرب هناك. هناك محاولة لإبادة شعب بالجوع والعطش والقنابل، يتم إلقاء أطنان من القنابل على الأطفال، يتم إطلاق النار على قوافل المساعدات، يتم استهداف المستشفيات ومخازن الغذاء وآبار المياه بقنابل الفوسفور المحظورة حتى في الحرب، هذا أصبح وحشية، وجريمة ضد الإنسانية."

ودعا يابيجي أوغلو إلى محاكمة الصهاينة ذوي الجنسية المزدوجة الذين شاركوا في الإبادة الجماعية، قائلًا: "مر عام على تقديم اقتراح القانون الخاص بمحاكمة الصهاينة ذوي الجنسية المزدوجة الذين شاركوا في الإبادة الجماعية، ولا يزال ينتظر المناقشة. يجب تحديد الصهاينة من مواطني تركيا الذين ذهبوا إلى غزة وشاركوا في المجزرة: "دعونا نحاكمهم، ونعطهم أشد العقوبات وفقًا للقوانين."

وأكد يابيجي أوغلو أن حزبه يدعم الصواب، قائلًا: "نحن إلى جانب الصواب، إذا فعل تحالف الجمهورية أو أي شخص آخر الصواب، سندعم الصواب، ومن يفعل الخطأ، سنقف في وجه الخطأ، هدفنا ليس الهدم، بل إظهار الصواب."

وفي إشارة إلى الخلافات الداخلية الأخيرة في حزب الشعب الجمهوري، قال يابيجي أوغلو: "ليس لديهم منذ فترة طويلة الشعب أو البلاد أو مشاكل البلاد في جدول أعمالهم، إنهم يفرضون مشاكلهم على البلاد بأكملها، هناك قضية في يوم الاثنين، هناك مناقشات حول ما إذا كانت مؤتمراتهم الكبرى باطلة أم لا، دعني أقول إن امتحان البطلان للمدافعين عن الغرب... اللهم احفظ بلادنا من شرهم."

وفي الختام، أشار يابيجي أوغلو إلى استشهاد الشيخ سعيد، قائلًا: "على الرغم من أنهم كانوا أبطالاً مستعدين للتضحية من أجل هذه البلاد، إلا أنهم اتهموا بالخيانة وشُنقوا ظلمًا، بمناسبة هذه الذكرى، أتقدم بالرحمة من الرب لجميع الشهداء الذين ضحوا من أجل إعلاء كلمة الله، أينما كانوا في العالم، مهما كانت اللغة التي يتكلمون بها، سواء كانوا يرتدون الزي الرسمي أم لا، اللهم لا تجعل هذه الأمة تعيش مثل هذه الآلام مرة أخرى، يجب أن نستفيد درسًا جديًا من الآلام التي عانينا منها في الماضي والأخطاء التي ارتكبناها، لا يمكننا بناء المستقبل على آلام الماضي، ولكن إذا لم نريد تكرارها، فلا يجب أن ننساها."   (İLKHA)