أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إيران لا تمتلك حاليا سلاحا نوويا، لكنها تمتلك مواد تكفي لصنع 12 قنبلة.

في تصريح لافت، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إيران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، لكنها كانت تملك سابقًا كمية من المواد الانشطارية تكفي لصنع نحو 12 قنبلة نووية. وأضاف في حديثه لإذاعة فرنسا أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية أصبحت غير صالحة للعمل بعد تعرضها لأضرار بالغة جراء الضربات الجوية الصهيونية والأميركية الأخيرة.

ورغم تأكيد إيران المتكرر بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، أقر غروسي بوجود توتر كبير بين طهران والوكالة، مشيرًا إلى أن هناك أصواتا داخل إيران تشكك في حيادية الوكالة الدولية.

وفي تصعيد ملحوظ، صادق مجلس صيانة الدستور الإيراني على قانون كان البرلمان قد أقره بالأغلبية، يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الذرية، وذلك احتجاجًا على الهجمات الأخيرة التي طالت منشآت نووية حساسة.
المتحدث باسم المجلس أوضح أن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية السيادة الوطنية"، ومن المنتظر أن يُحال القانون للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمصادقة النهائية.

ويأتي هذا القرار بعد قرار صدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو/حزيران، اتهم إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها النووية، وهو ما اعتبرته طهران مبررًا للهجمات الغربية الأخيرة.

رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف صرّح أن تعليق التعاون بات "أمرا ضروريا" لضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية في ظل ما وصفه بـ"الاستهداف الممنهج".

في المقابل، أصدرت الوكالة الذرية بيانًا مقتضبًا أشارت فيه إلى أنها لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن قرار التعليق.

دوليًا، دعت فرنسا إيران إلى العودة الفورية لمسار الحوار، فيما اعتبرت ألمانيا أن الخطوة تمثل "رسالة سلبية للغاية". أما روسيا، فقد أكدت عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف رغبتها في استمرار التعاون بين طهران والوكالة، مشددة على ضرورة الشفافية لحماية مصداقية إيران.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في أعقاب التصعيد العسكري الكبير بين إيران و"دولة الاحتلال" في 13 يونيو/حزيران، والذي تخلله قصف استهدف منشآت نووية إيرانية وأدى إلى مقتل علماء وقادة عسكريين، تلته ضربات أميركية غير مسبوقة استهدفت منشآت في فوردو وأصفهان ونطنز، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي. (İLKHA)