أطلقت الحكومة الإيرانية الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3" ردًا على الهجمات التي استهدفت النظام الصهيوني والمنشآت النووية الأمريكية.

ردت الحكومة الإيرانية على الهجوم الذي استهدف منشآتها النووية، حيث أطلقت فجر اليوم الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفة مدنًا ومواقع عسكرية داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد جديد ضد كل من الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة.

وأكد مسؤولون عسكريون إيرانيون أن الضربات شملت مدن تل أبيب، حيفا، القدس، ومناطق في الجنوب المحتل، باستخدام صواريخ أرض-أرض متطورة وطائرات مسيّرة هجومية دقيقة.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية أن العملية نُفذت بصواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، مشيرة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات لدى الاحتلال قد تآكلت فعليًا تحت وطأة الضربات المتتالية.

صفارات صامتة وانكشاف دفاعات الاحتلال

وأفادت قيادة الجبهة الداخلية لدى الاحتلال برصد أربع موجات هجومية منفصلة من الشمال والجنوب، فيما سُجّلت انفجارات دون إطلاق صفارات الإنذار في مدن رئيسية مثل تل أبيب، حيفا، القدس، عسقلان وأشدود، ما يُظهر مدى إخفاق منظومات الدفاع في التصدي للهجمات.

ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر أمنية أن أربعة صواريخ إيرانية أصابت أهدافًا داخل الأراضي المحتلة، منها صاروخ سقط في جنوب القدس، بينما استهدفت الأخرى مناطق عسكرية في الشمال والجنوب.

رسالة صريحة إلى واشنطن: "الحرب لم تنتهِ بعد"

في السياق ذاته، وجّه مسؤولون في القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة، مؤكدين أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لن يمر دون ردّ قاسٍ.

كما أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا جاء فيه: "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يتحملان كامل المسؤولية عن جرائم الحرب الجارية في المنطقة. إيران ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ضمن إطار القانون الدولي."

ويُعد هذا التصعيد الأوسع من نوعه منذ بدء التوترات الأخيرة، ويشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة بين إيران والمحور الصهيو-أمريكي، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة نحو صراع إقليمي واسع النطاق. (İLKHA)