صرّح الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" بأن المسؤولين الأميركيين أقرّوا بوضوح بأن لديهم السيطرة الكاملة على الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان لا يمكنه القيام بأي عمل ضد إيران دون إذن مسبق من الولايات المتحدة.

أعرب الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، خلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان "هيثم بن طارق"، عن شكره لرسالة التعزية والتضامن التي بعث بها السلطان، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات الودية والتعاون الإقليمي.

وأشار بزشكيان إلى الدور البنّاء والفعّال الذي لعبته سلطنة عمان في المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحًا أن الجهود الأخيرة تهدف إلى بناء الثقة وتعزيز الشفافية، وأن مسقط أدت دور الوسيط بفعالية.

وأكد الرئيس الإيراني أن المسؤولين الأميركيين صرّحوا بوضوح خلال المفاوضات بأنهم يملكون السيطرة التامة على الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان لا يمكنه اتخاذ أي إجراء ضد إيران دون إذن مسبق من الولايات المتحدة. ورغم موقف إيران الرافض لإنتاج الأسلحة النووية، وارتباطها بالمبادئ الاستراتيجية، وانفتاحها على الرقابة التقنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الكيان الصهيوني انتهك المبادئ الدولية وشنّ هجومًا مباشرًا على الشعب الإيراني، مما أدى إلى استشهاد عدد من العلماء والقادة والمواطنين الإيرانيين.

وشدد بزشكيان على أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تحدث دون موافقة ودعم أميركي، مؤكداً أن الأعداء الذين أخطأوا في حساباتهم بشأن قوة ووحدة الشعب الإيراني ظنّوا أنهم قادرون على زعزعة استقرار البلاد من خلال اغتيال القادة العسكريين والعلماء وقصف المدنيين، إلا أن الرد السريع والتدابير المتخذة أدت إلى استهداف العدو في الليلة ذاتها وتكبيده خسائر فادحة. وأضاف أن تكرار مثل هذه الهجمات سيقابل بردود أكثر شدة وإيلامًا.

وحذّر بزشكيان من استمرار مغامرات الكيان الصهيوني، قائلاً: "إذا لم تضبط أمريكا هذا النظام الوحشي، فستكون ردود إيران القادمة أشد ألمًا واتساعًا من كل ما سبق".

وأكد الرئيس الإيراني أن التضامن المتزايد بين شعوب الأمة الإسلامية هو مؤشر واضح على بروز روح وحدة عالمية في مواجهة عدوانية هذا الكيان الظالم، معربًا عن أمله في أن يُسهم هذا التكاتف في تعزيز السلام والعدالة وكرامة الإنسان في المنطقة.

من جهته، قدّم سلطان عمان خلال المكالمة تعازيه في استشهاد القادة والعلماء والمواطنين الإيرانيين، وأدان بشدة العدوان الصهيوني، مؤكدًا استمرار بلاده في التضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعرب السلطان هيثم بن طارق عن قلقه من محاولات الأعداء تقويض مسارات السلام في المنطقة، مؤكدًا أن سلطنة عمان ستواصل نهجها العقلاني وستبقى متحدة مع الشعوب الشقيقة والصديقة. (İLKHA)