أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تعليقه على الاعتداءات الصهيونية، أن "قواتنا المسلحة قدّمت حتى الآن الردود اللازمة والحازمة، وإذا استمرت الأعمال العدائية للكيان الصهيوني، فإن ردودنا ستكون أشد وأكثر حسمًا".

قدّم الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم، تعازيه في استشهاد عدد من كبار القادة العسكريين ومواطنين إيرانيين نتيجة الاعتداءات الصهيونية، مشددًا على أهمية التصدي لعدوان الكيان الصهيوني.

ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، اعتبر بزشكيان أن الأحداث الأخيرة تؤكد مرة أخرى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي قاعدة إنسانية أو قانونية أو دولية.

وانتقد الرئيس الإيراني بشدة صمت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تجاه الجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل، مؤكدًا أن هذه الدول لا تكتفي بالصمت بل تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي والسياسي لهذا الكيان.

وقال بزشكيان: "في الوقت الذي ينبغي فيه وقف هذه الاعتداءات الوحشية، يتم تزويد هذا الكيان بالأسلحة والصواريخ والطائرات، كما يتم تزويده بدعم استخباراتي من خلال أنظمة الرادار والمنظومات العسكرية التي توفرها هذه الدول".

وأوضح أن إيران لا تسعى إلى الحرب أو التصعيد، لكنه أضاف: "كما هو الحال دائمًا، فقد قدمت قواتنا المسلحة – من الجيش والحرس الثوري – الردود اللازمة والحازمة. وإذا استمرت الأعمال العدائية، فإن ردودنا ستكون أشد وأكثر إيلامًا".

ووصف بزشكيان الوضع الحالي بأنه "وحشي"، معتبرًا أنه "يفضح زيف الخطاب الذي يتحدث عن الحوار والحضارة"، داعيًا دول العالم الإسلامي ودول المنطقة إلى اتخاذ موقف واضح وحازم وفعّال ضد الكيان الصهيوني وداعميه.

وقال الرئيس الإيراني: "إن هذا الكيان يرتكب جرائمه في المنطقة دون أي رادع، مستفيدًا من الضوء الأخضر الأمريكي"، مشيرًا إلى أن "أحد المسؤولين الأمريكيين قال لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إن الكيان لا يستطيع فعل شيء دون إذن من واشنطن، وما يجري اليوم يتم بدعم مباشر من الولايات المتحدة، رغم محاولاتهم إخفاء ذلك إعلاميًا".

وأكد بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستسخر كل إمكانياتها لحماية شعبها، وأضاف: "ستعمل الحكومة بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية على تقديم الخدمات الفعالة لشعبنا بروح من الوحدة والتضامن. وفي هذا الظرف الحساس، علينا جميعًا أن نضع خلافاتنا جانبًا ونتكاتف لحماية الوحدة الوطنية".

وفي ختام كلمته، شدد بزشكيان على أن الوحدة والتلاحم ضرورة ملحة في هذه المرحلة، مؤكدًا على الدور الحيوي للشعب الإيراني، وقال: "لقد كان شعب إيران دائمًا في الميدان، وسيبقى كذلك. ونحن، مستندين إلى الإيمان والوحدة الوطنية، سنرد على أي اعتداء برد حاسم ومدوٍ، وبعون الله، فإن الشعب الإيراني العظيم سيُخضع هذا الكيان المحتل والمجرم وداعميه ممن يدّعون الدفاع عن الحضارة". (İLKHA)