قال الرئيس أردوغان في كلمته خلال مراسم "يوم الاستقلال 28 أيار/مايو" في أذربيجان: "كما كانت الجمهورية التي تأسست في أذربيجان عام 1918 رمزًا للاستقلال والإرادة الحرة، فإن نصر الاستقلال في كاراباخ يجعل أذربيجان اليوم أكثر قوة وازدهارًا".

شارك الرئيس "رجب طيب أردوغان" في احتفالات "يوم الاستقلال 28 مايو" التي أقيمت في مدينة لاچين بأذربيجان وألقى كلمة.

بدأ الرئيس أردوغان كلمته بتحية المشاركين، من بينهم رئيس أذربيجان "إلهام علييف" ورئيس وزراء باكستان "شهباز شريف"، وأرسل تحياته إلى المواطنين في أذربيجان من باكو إلى جانجا، ومن شوشا إلى نخجوان.

وقال الرئيس أردوغان: "عندما نقول أذربيجان الحبيبة، وعندما نقول دولتان أمة واحدة، أود أن أنقل تحيات 86 مليون قلب تعصف فيه العواصف. الآن في هذا المشهد هنا، ثلاث دول أمة واحدة".

"سنكون دائمًا إلى جانب شعب أذربيجان"

وأعرب الرئيس أردوغان عن سروره بالمشاركة في اللقاء الذي أكد على الثقافة المشتركة والأخوة بمناسبة يوم استقلال أذربيجان الـ28 أيار/ مايو، وقال: "بصفتي ابن أمة يعرف جيدًا كيف تم الحصول على الاستقلال وقيمته، أهنئكم من القلب بيوم استقلالكم. أستذكر أبطالنا الذين زيّنوا كفاحنا المجيد من أجل الاستقلال والمستقبل بتضحياتهم، رحمهم الله واحترمهم. أسأل الله أن يرحم أرواح شهدائنا الأكرم وأن يجعل مثواهم الجنة".

كما قرأ الرئيس أردوغان أبياتًا من قصيدة "أذربيجان" للشاعر الأذربيجاني ساميت فورغن، وأضاف: "سنواصل تعزيز المحبة بين وطننا وبيتنا وأبصارنا، أذربيجان. سنكون دائمًا إلى جانب شعب أذربيجان، في السراء كما في الضراء، حفظ الله شعب أذربيجان من كل سوء. أسأل الله أن يديم الأخوة بين أذربيجان وتركيا إلى الأبد. الجمهورية التي تأسست في أذربيجان عام 1918 والتي أصبحت رمزًا للاستقلال والإرادة الحرة، ونصر الاستقلال في كاراباخ يجعل أذربيجان اليوم أقوى وأكثر ازدهارًا. الشعلة التي أُشعلت يوم الاستقلال تضيء اليوم طريق أذربيجان بشكل أكثر بريقًا وقوة. مع تحرير كاراباخ، كل نغمة تُعزف في هذه الأرض ليست مجرد انتصار، بل هي صوت ولادة أمة جديدة. في هذه الألحان التي سنسمعها بعد قليل، هناك صوت الأرض الحرة لكاراباخ، هناك انعكاس لحرية تشوشا التي تتردد في حجارتها، وأمل لوديان لاچين، وتجسيد لإرادة الأمة التي تزدهر في جانجا وباكو. في كل لحن يُعزف، هناك روح انتصار عظيم دفع ثمنه شهداؤنا الأبطال بدمائهم الطاهرة. نرى في هذا الحفل لقاءً فريدًا يحيي أخوتنا الأبدية وذاكرتنا المشتركة ومستقبلنا المزدهر والقوي".

"نبني تعاونًا قويًا مع أذربيجان"

وذكر الرئيس أردوغان أنه مع الرئيس علييف قد افتتحا سابقًا مطاري فوزولي وزنكيلان الدوليين، وأضاف: "واليوم، بفضل الله، سعينا لتدشين مطار لاچين الدولي مرة أخرى. من الطاقة إلى النقل، ومن الدفاع إلى التجارة، ومن الزراعة إلى التعليم، نبني تعاونًا قويًا مع أذربيجان. وبفضل مساهمات أخي إلهام الفريدة، نرفع علاقاتنا يومًا بعد يوم إلى مستوى يُحتذى به ليس فقط في المنطقة بل في العالم كله".

أكد الرئيس أردوغان فخره بنجاحات أذربيجان التي ترتقي كرمز للاستقرار، وقال: "بعد 30 عامًا من الأسر، حان الوقت الآن لكاراباخ لتحكي قصة نجاح وسلام وتنمية، نحن اليوم نتعلم من الآلام الماضية ونسعى لتأسيس سلام دائم وبناء الثقة والعلاقات الطيبة مع الجيران. نؤمن أن القائد المنتصر السيد علييف سيكتب اسمه في التاريخ كمهندس للسلام أيضًا". (İLKHA)