شهدت مدن أوروبية وإندونيسية، اليوم السبت، مظاهرات شعبية ضخمة تطالب بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وسط دعوات لحكومات العالم لاتخاذ مواقف حاسمة ضد الاحتلال الصهيوني.

تظاهر آلاف الأشخاص في باريس، رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة"، "دعوا الشاحنات تدخل إلى غزة"، و"المقاومة حق شرعي"، و"الاحتلال جريمة صهيونية".
وقالت مصادر إعلامية: "إن الشارع الفرنسي تحرّك على خلفية تصريحات للرئيس "إيمانويل ماكرون" ووزارة الخارجية الفرنسية تلوّح باتخاذ إجراءات ضد دولة الاحتلال، لكن المحتجين اعتبروا هذه التصريحات "جوفاء"، مطالبين بخطوات عملية تشمل فرض عقوبات على دولة الاحتلال ووقف تسليحها وسحب السفير الفرنسي من تل أبيب.

وفي ميلانو شمال إيطاليا، نظّمت نقابات وجمعيات حقوقية وعربية مظاهرة كبرى تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية".
ورفع المتظاهرون شعارات مثل "أغيثوا غزة"، "أوقفوا المجاعة"، "أوقفوا قتل الأطفال"، و"حاسبوا قادة دولة الاحتلال على جرائمهم".

وفي العاصمة الهولندية أمستردام، خرجت مظاهرة بدعوة من مؤسسات حقوقية وناشطين، للتنديد باستمرار الحرب والمجاعة في غزة.
وتُعد هذه المظاهرات جزءًا من احتجاجات أسبوعية تشهدها مدن هولندية منذ أشهر، رفضًا للعدوان الصهيوني.

أما في إندونيسيا، فقد خرج الآلاف من أنصار حزب العدالة والرفاه في مظاهرة شمالي العاصمة جاكرتا تضامنًا مع غزة. وطالب المحتجون برفع الحصار فورًا، والسماح بدخول المساعدات، ودعوا مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ بشأن نشر قوات حفظ سلام في فلسطين.

وتأتي هذه المظاهرات بعد استئناف العدوان الصهيوني على غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، والذي أسفر – وفق وزارة الصحة في غزة – عن استشهاد أكثر من 3700 فلسطيني وإصابة 10 آلاف آخرين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعرض أكثر من مليوني إنسان للجوع والمرض بفعل الحصار. (İLKHA)