أكد الناشط الفلسطيني محسن مضاوي بعد الإفراج عنه عقب اعتقاله في أمريكا أنه سيستمر بدعمه للقضية الفلسطينية قائلاً: "لن تستطيعوا إسكاتي".

قال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محسن مضاوي، الذي أُفرج عنه مؤخراً بعد اعتقاله في الولايات المتحدة بسبب دعمه لفلسطين، إن السلطات الأمريكية لن تستطيع إسكات صوت الحق، في ظل تصاعد الاعتقالات بحق الطلاب المؤيدين لفلسطين.

وكان مضاوي، الذي وصل إلى المراحل النهائية من إجراءات الحصول على الجنسية الأمريكية، قد اعتُقل من قبل دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، قبل أن يُطلق سراحه في 30 أبريل بقرار قضائي.

وفي أول تصريحاته الإعلامية بعد الإفراج، قال مضاوي لشبكة CBS News: "كنت مؤمناً من أعماق قلبي بأن العدالة ستتحقق"، مشدداً على أن استهدافه يأتي ضمن حملة تخويف أوسع تقودها إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب".

وخاطب مضاوي ترامب قائلاً: "أنا لا أخاف منك... ولن تستطيع إسكاتي"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فلسفة الترهيب" التي تنتهجها الإدارة في مواجهة مؤيدي القضية الفلسطينية.

كما وجّه مضاوي انتقادات حادة لوزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، الذي اتهم مؤيدي فلسطين بتأجيج "معاداة السامية"، قائلاً: "هل الدفاع العلني عن العدالة والسلام أصبح جريمة تُقوّض السياسات الأمريكية؟".

ووصف مضاوي ظروف احتجازه بأنها "سخيفة"، معتبراً أن سحب التأشيرات والإقامات من الطلاب المؤيدين لفلسطين بمثابة "خيانة للدستور الأمريكي".

وأشار إلى أنه تقدّم بكافة الأوراق المطلوبة لإتمام إجراءات تجنيسه بشكل قانوني، نافياً وجود أي مخالفة في وضعه القانوني.

وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت سابقاً الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي يقود احتجاجات جامعة كولومبيا، أثناء توجهه إلى منزله برفقة زوجته، رغم كونه حاصلاً على إقامة دائمة (بطاقة خضراء) وزوجته أمريكية الجنسية.

وفي تغريدة مثيرة للجدل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "سنقوم بإلغاء تأشيرات وغرين كارد لمؤيدي حماس في أمريكا تمهيداً لطردهم من البلاد".

وبنفس الذريعة، تعرّضت الطالبة التركية "رُميصاء أوزتورك"، التي تتابع دراساتها العليا في جامعة تافتس، للاعتقال أيضاً.

وفي 15 أبريل، كشفت المحامية "لونا دروبي" أن موكلها محسن مضاوي، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 10 سنوات بطريقة قانونية، تم اعتقاله في مكتب الهجرة بولاية فيرمونت، بعد أن أُبلغ بإلغاء وضعه القانوني دون سابق إنذار. (İLKHA)