حذّر وزير الدفاع الباكستاني "خواجة محمد آصف"، الهند من مغبة انتهاك اتفاقية مياه نهر السند، ملوّحًا برد قوي في حال قيام نيودلهي بأي مشاريع مائية على النهر، في ظل التوتر المتصاعد بعد هجوم دموي أودى بحياة 26 شخصًا في كشمير.

وجّه وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف تحذيرًا شديد اللهجة إلى نيودلهي، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين باكستان والهند، مؤكدًا أن أي تدخل هندسي أو مشروع مائي على نهر السند ستقابله باكستان برد حازم، معتبرًا ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الباكستاني.

وقال آصف: "إن العدوان لا يقتصر على استخدام السلاح فقط، بل يشمل أيضًا استهداف مصادر الحياة مثل المياه"، مشيرًا إلى أن أي محاولة للتلاعب بتدفق مياه نهر السند قد تتسبب في مجاعة وعطش جماعي في باكستان، ولن يتم التسامح معها تحت أي ظرف.

جاء هذا التصعيد بعد هجوم دموي وقع في منطقة باهالغام بكشمير الخاضعة للهند في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. الهند سارعت إلى اتهام باكستان بالضلوع في الهجوم، واتخذت إجراءات تصعيدية تمثلت في تعليق اتفاقية مياه السند، طرد دبلوماسيين باكستانيين، وإيقاف خدمات التأشيرات للمواطنين الباكستانيين.

باكستان من جانبها نفت الاتهامات جملة وتفصيلًا، وأعلنت فرض قيود على البعثة الدبلوماسية الهندية في إسلام آباد، مؤكدة أن أي خرق لاتفاقية مياه السند سيُعتبر إعلان حرب.  (İLKHA)