أدان وجهاء وشيوخ العشائر في قطاع غزة استخدام الاحتلال الإسرائيلي لسياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين، مؤكدين دخول القطاع في مرحلة مجاعة منذ أكثر من 60 يومًا، ووجّهوا مناشدات إلى قادة عرب ودوليين، بينهم ترامب والسيسي وتميم وبن سلمان، للتدخل العاجل وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الكارثة المتفاقمة.

اتهم وجهاء قطاع غزة وشيوخ العشائر الجيش الصهيوني باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، محذرين من مجاعة شاملة تضرب سكان القطاع منذ أكثر من 60 يومًا في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

وفي بيان أصدره "التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات في غزة"، بثته قناة الجزيرة، جاء: "لا ماء صالحا للشرب، ولا طعام، ولا مساعدات غذائية.. ونعاني من مجاعة كاملة".

ودعا الوجهاء في بيانهم إلى حشد الجهود الدولية والضغط الشعبي والرسمي من أجل فتح المعابر وإنقاذ الفلسطينيين، مشيرين إلى أن "أطفال غزة ورجالها ونساؤها يموتون جوعًا في صمت"، مطالبين الجميع بالتحرك الفوري لنجدة القطاع المحاصر.

ووجّه التجمع مناشدات مباشرة إلى عدد من الزعماء، أبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، داعينه إلى التدخل الفوري لفتح المعابر "كما أوقفت مصر سياسة التهجير سابقاً"، مشددين على ثقتهم بقدرة القاهرة على إنقاذ غزة من المجاعة.

كما ناشدوا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتدخل عبر العلاقات الدولية التي تملكها بلاده، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال من أجل فتح المعابر ووقف الحرب.

كما طالبوا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بـ"تصحيح خطايا واشنطن" وإنقاذ القطاع من الإبادة الجماعية.

واختتم وجهاء غزة بيانهم بعبارة مؤثرة:
"أنقذونا قبل فوات الأوان".

يُذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد في وقت سابق أن الاحتلال ينفذ سياسة ممنهجة لتدمير مصادر الغذاء في القطاع من خلال استهداف المخابز، مراكز الإغاثة، المزارع، آبار المياه ومخازن الأغذية، واصفًا ما يحدث بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واستخدام محظور للتجويع في النزاعات. (İLKHA)