كشفت صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد يكون قريبًا من إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مقابل إنهاء محاكمته وخروجه من الحياة السياسية، في ظل تصاعد الضغط القضائي والتحقيقات، خاصة بعد اقتراب مرحلة التحقيق المضاد التي تشكّل خطرًا حقيقيًا على مستقبله.

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يواجه لحظة سياسية وقضائية فارقة، مع عودة الحديث بقوة عن احتمال التوصل إلى صفقة "إقرار بالذنب" تضع حدًا لمحاكمته مقابل اعتزاله الحياة السياسية.

هذه التطورات تأتي في وقت يخطط فيه نتنياهو لزيارة أذربيجان، وهي زيارة لم تعد مجرد نشاط دبلوماسي، بل باتت ترتبط بتأجيل إجراءات قضائية حساسة.

الصحيفة أوضحت أن التحقيق المضاد، وهو المرحلة التالية من المحاكمة حيث يُستجوب المتهم بأسئلة حادة وغير متوقعة، يشكّل خطرًا جديًا على صورة نتنياهو ومكانته، حتى وسط مؤيديه، حيث أن هذه المرحلة كثيرًا ما كانت سببًا في إسقاط شخصيات عامة بارزة.

وأشارت المراسلة السياسية "آنا برسكي" إلى أن المؤسسة القضائية باتت أكثر انفتاحًا اليوم على إبرام صفقة بشروط مختلفة عمّا كان مطروحًا في عام 2022، بعد أن تغيّرت الظروف السياسية والمجتمعية عقب أحداث 7 أكتوبر 2023 والحرب المستمرة على غزة، التي خلّفت انقسامات داخلية غير مسبوقة.

نتنياهو، الذي طالما رفض الاعتراف بأي "عار أخلاقي" يجبره على الخروج، قد يجد اليوم أن هذا الخيار هو الأقل كلفة، في ظل تراجع التأييد الشعبي وتحول حتى بعض داعميه نحو مطالبته بالانسحاب.

أمّا آماله السابقة بالعودة بقوة عبر اتفاق تطبيع مع السعودية أو بدعم من إدارة أميركية مستقبلية بزعامة ترامب، فتبدو الآن باهتة، في وقت تزداد فيه العزلة السياسية حوله، حتى داخل حزبه، هناك شكوك بشأن إمكانية تشكيل ائتلاف جديد في انتخابات قادمة، مع تراجع شعبية الليكود وحلفائه في استطلاعات الرأي.

كل هذه المؤشرات، وفق التقرير، تدفع نحو خيار يُنظر إليه كـ"مخرج مشرف" لنتنياهو، ينهي مسيرته الطويلة بطريقة تحفظ له بعض الكرامة، وتفتح الطريق أمام ترتيب جديد للمشهد السياسي الصهيوني. (İLKHA)