شارك مواطنو مدينة غازي عنتاب بحماس في بازار خيري (كِرْمِس) نظمته قافلة الأمل (Umut Kervanı)، يهدف إلى جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين، وعلى رأسهم أهالي غزة الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية.

أعرب عدد من أهالي مدينة غازي عنتاب عن دعمهم الكبير للأنشطة الخيرية التي تنظمها الجمعيات الإنسانية لمساعدة المحتاجين، مؤكدين أهمية المساهمة والمشاركة الفاعلة في مثل هذه الفعاليات، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة وتزايد أعداد المحتاجين في الداخل والخارج.

وجاءت هذه التصريحات خلال كرمس خيري نظمته مؤسسة "أمل القافلة" (Umut Kervanı)، حيث شارك المواطنون في شراء المنتجات والتبرع بالمستلزمات دعماً للعائلات الفقيرة والأيتام، سواء في تركيا أو في فلسطين.
وعبّر المشاركون عن تقديرهم لهذا النوع من الفعاليات التي تمثل جسراً للتضامن بين الشعوب وتعيد الأمل للقلوب المنكوبة، مؤكدين ضرورة تكرار هذه الأنشطة بشكل دوري.

وقالت إحدى المشاركات، سلطان غونج، إن الكرمس لا يقتصر على جمع التبرعات فقط، بل يمنح الفرصة للناس لمشاركة المحتاجين فرحة العطاء، مشيرة إلى أن عائدات هذا النشاط تذهب لمساعدة المحتاجين داخل تركيا وفي غزة، حيث يعاني السكان من ظروف إنسانية صعبة. فيما أكدت مرال يايجي أنها تحرص على المشاركة سنويًا في هذه الفعاليات وتساهم عبر الطهي والتبرع بالملابس والأغراض، معتبرة أن دعم غزة أولوية إنسانية وأخلاقية.

بدورها، أكدت فاطمة أرسلان أن وجودها في الكرمس نابع من رغبتها في نيل رضا الله من خلال تقديم المساعدة للمحتاجين، قائلة إن كل ما يُجمع من أموال ومواد يُرسل للفقراء والأيتام في تركيا وفلسطين. أما أمينة أيهان، فدعت سكان غازي عنتاب إلى زيارة الكرمس والمساهمة، مشددة على أن كل ما يُعرض للبيع تبرع به الناس لأجل الخير، وأن العائدات تُرسل لطلاب العلم والأسر المتعففة.

وأجمعت النسوة المشاركات على أن هذه الفعاليات تعزز روح الأخوة الإسلامية، وتمنح الأطفال والأسر المتضررة في غزة بارقة أمل، داعين الجميع إلى تفعيل حسّ التضامن وتقديم ما يمكن من دعم مادي أو معنوي، وختموا دعواتهم بأن يُفرّج الله عن أهل غزة، وينصرهم على من ظلمهم. (İLKHA)