مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية ينظم مؤتمراً بعنوان: “لا للإبادة.. لا للتهجير.. لا للتطبيع.. لا للحصار”

شهدت مدينة إسطنبول يوم الجمعة 18 نيسان/ أبريل 2025 انعقاد مؤتمر دولي بعنوان: “لا للإبادة.. لا للتهجير.. لا للتطبيع.. لا للحصار”، بدعوة وتنظيم من مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبمشاركة نخبة من أبرز رموز الأمة وقادتها، من السياسيين والمفكرين والحقوقيين والإعلاميين، إضافة إلى شخصيات دولية تمثل الضمير الحر في دعم القضية الفلسطينية.
افتُتح المؤتمر مدير المؤتمر الأستاذ "أشرف توفيق" مرحبًا بالضيوف وداعياً إلى المشاركة في تأسيس الشبكة الدولية لمناهضة الإبادة والتهجير والتطبيع والحصار.
وفي كلمة الافتتاح أكد رئيس مركز حريات، الدكتور طارق الزمر، أن المؤتمر يمثل بداية لمسار تحرك شعبي دولي متصاعد، حتى تتوقف الإبادة والتهجير والتطبيع والحصار، مشددًا على أن السكوت في هذه اللحظة المصيرية تواطؤٌ مرفوض، وأن على الأمة أن تستعيد زمام المبادرة.
وأعلن الزمر خلال كلمته عن إطلاق “الشبكة الدولية لمناهضة الإبادة والتهجير والتطبيع والحصار”، كإطار تنسيقي عالمي يسعى إلى توحيد جهود النخب والهيئات في مواجهة المشروع الصهيوني ومشتقاته.
وفي مداخلته، أكد الدكتور سامي العريان، المفكر الفلسطيني ومدير مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية بجامعة صباح الدين زعيم، أن المشروع الصهيوني يعاني من عجز ديموغرافي خطير، ما يدفعه إلى تصعيد سياسات التهجير القسري بشكل غير مسبوق، داعيًا إلى استنفار كل طاقات الأمة لمواجهة هذه المرحلة المفصلية.
من جهته، شدد الدكتور رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي الأسبق ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، على أن التواطؤ العربي بات علنيًا وصارخًا، ما يفرض على الشعوب مسؤولية مضاعفة حتى لا تُترك فلسطين وحيدة في ساحة المواجهة.
كما أشار الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية ومدير المعهد الدولي للعلوم السياسية، إلى أن التهجير ليس طارئًا، بل هو خطة استراتيجية راسخة ضمن المشروع الصهيوني منذ تأسيسه، وينبغي مواجهته بخطاب سياسي وشعبي موحّد.
فيما قال الدكتور أحمد النعيمي، الأمين العام للرابطة الإماراتية لمناهضة التطبيع: "إن مواجهة التطبيع لم تعد خيارًا نخبويًا، بل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا، فالتطبيع هو البوابة الأخطر لشرعنة الاحتلال والتواطؤ معه".
أما الشيخ الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، فقد دعا إلى توسيع دائرة المقاطعة لكل من يناصر الاحتلال أو يروّج لخطابه، مؤكدًا أن المقاطعة الشعبية والإعلامية والاقتصادية أثبتت فاعليتها في تجارب سابقة.
من جهته، وصف المهندس مدحت الحداد، عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس اتحاد الجمعيات المصرية بتركيا، العدوان على غزة بأنه عدوان على الأمة بأسرها، وأن الصمت عليه هو خيانة للهوية والمصير.
وتوقف الدكتور جمال حشمت، البرلماني المصري السابق ورئيس المعهد الكندي للدراسات الاستراتيجية والتنمية، عند دروس طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أنها بعثت الروح في جسد الأمة، ومنحت الأمل بإمكانية التغيير والمواجهة.
أما الشيخ حميد الأحمر، البرلماني اليمني ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، فقد شدد على ضرورة تفعيل كل الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال، وأشاد بموقف جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وحذر الدكتور هاني الدالي، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، من أن ما يجري في غزة يمثل امتدادًا للنكبة المستمرة منذ عام 1948، مشيرًا إلى خطورة المشروع الصهيوني على القدس والهوية العربية الإسلامية.
وأكد الأستاذ محمد إسماعيل، السياسي المصري المقيم في الولايات المتحدة، أن الانتصار الأخلاقي لغزة يتمثل في انحياز عدد متزايد من الأصوات الغربية البيضاء إلى جانب القضية الفلسطينية، في مشهد تاريخي فريد.
وأوضح الدكتور محمد خليل، الباحث في مركز إفريقيا للدراسات، أن نزيف فلسطين يجب أن يستنفر الأمة كلها، وأن القدس تنادي أبناءها في كل مكان، فهذه ليست مجرد قضية إنسانية، بل مسألة وجود وهوية.
أما الدكتور أسامة رشدي، السياسي المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، فقد رأى أن ما يجري في غزة يعكس انهيار النظام الدولي، وهيمنة منطق الفوضى وتسييس العدالة.
وهاجم الأستاذ إسلام الغمري، نائب رئيس مركز حريات، مَن وصفهم بـ”المخذّلين”، مؤكدًا أن بعض من يدّعون الموضوعية باتوا يلقون الشبهات على المقاومة، بدلًا من دعمها، رغم أنها تمثل خط الدفاع الأخير عن كرامة الأمة.
كما تحدث النائب السابق عامر عبد الرحيم، وكيل لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري سابقًا، محذرًا من الخطر الاستراتيجي لما يجري في غزة على الأمن القومي المصري، لاسيما في ضوء التحركات في محور صلاح الدين وعزل القطاع عن سيناء.
وفي ختام المؤتمر، ألقى الأستاذ أشرف توفيق توصيات المؤتمر التي تضمنت:
• إدانة جريمة الإبادة الجماعية في غزة والدعوة للمحاسبة الدولية.
• اعتبار التهجير القسري جريمة لا تسقط بالتقادم، والمطالبة بتوثيقها.
• رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بشكل عاجل.
• رفض كل أشكال التطبيع، ودعم المقاطعة الشعبية والسياسية والإعلامية.
• تأسيس لجنة قانونية دولية لتوثيق جرائم الاحتلال.
• دعوة الشعوب والبرلمانات للتحرك نصرة لفلسطين.
• إطلاق “الشبكة الدولية لمناهضة الإبادة والتهجير والتطبيع والحصار” كإطار عالمي جامع لتنسيق الجهود الحقوقية والإعلامية والشعبية.
واختتم مركز حريات المؤتمر بالتأكيد على أن معركة فلسطين هي معركة الأمة والإنسانية كلها، وأن الطريق نحو العدالة يبدأ بكسر الصمت… وبأن غزة باقية، والمحتل هو الزائل.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن محاولة الضغط على روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يوما "غير مجدية"، مشيرا إلى أن موسكو لها موقفها الخاص تجاه الأزمة.
حذر الناشط التعليمي "جاهد بولات" خلال مسيرة نظمتها منصة "إخوة القدس" في مدينة ملاطيا، من الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة بسبب الحصار والعدوان المستمر، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف يواجهون الموت بسبب الجوع والعطش والمرض والبرد.
تفاقمت أزمة المياه في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مع توقف شبه كامل لخدمات المياه والصرف الصحي، مما يهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بكارثة إنسانية مدمرة.
دعا قادة دول أوروبية خلال قمة عقدت في كييف، روسيا إلى قبول وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، مهددين بفرض عقوبات جديدة في حال رفضها.