استنكر حزب البناء والتنمية المصري بالخارج الصمت العربي والإسلامي على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وطالب بكسر الحصار فورًا وإدخال المساعدات الضرورية.

كما لا يسع أي إنسان في العالم الصمت على العدوان الوحشي على المدنيين في غزة ولا سيما الأطفال والنساء، فإن ذلك ألزم وأوجب بالنسبة لحكومات العالم العربي والإسلامي ال ٥٧ المتحكمة في موارد بلادنا والقابضة على جيوشنا، بل الواجب عليها أكثر من غيرها الدفاع عن شعوبنا وأمننا القومي، فليس من المنطقي ولا من المعقول أن تقف في المدرجات وهي تشاهد شعب غزة يذبح، بينما هو في الحقيقة يدفع ضريبة الدم نيابة عما يقارب من ٢ مليار مسلم لم تزرع إسرائيل على أرضهم إلا في إطار مخطط شامل يستهدف تمزيق منطقتنا وتعطيل كل مشاريع نهضتها.

لهذا وغيره فإن كل مكونات أمتنا المدعوة للعمل على استئناف دورة حضارية جديدة للعالم الإسلامي مركزها فلسطين الحرة، مدعوة اليوم لوقفة جادة لوقف شلالات الدم ونزيف أهلنا في غزة، والعمل على دعم مقاومتهم الباسلة بشتى السبل، وخاصة وهم يتعرضون لحرب عالمية تديرها الولايات المتحدة وحلف الأطلنطي، وصب فوق رؤوسهم بعد ستين يومًا ما يقارب من ٤٠ ألف طن من المتفجرات بما يوازي ٤ قنابل نووية على بقعة صغيرة من الأرض مكدسة بالسكان المدنيين، ولهذا فنحن من قلب هذه المحنة الكبرى ندعو إلى:

أولًا: ضرورة وقف العدوان على غزة فورًا لأنه عدوان ظالم، يستبيح كل المحرمات، ويقتل الأطفال والنساء، كما ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويرتكب جرائم الحرب وجرائم الإبادة.

ثانيًا: وقف محاولات التهجير والتطهير العرقي ورفع الحصار غير المبرر وغير القانوني عن غزة وفتح معبر رفح للمساعدات ولدعم المقاومة المشروعة فاستمرار إغلاقه جريمة دولية.

ثالثًا: كما ندعو الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية التي أبرمت حكوماتها معاهدات مع الكيان الصهيوني، للعمل على إلغائها لأنها صدرت عن حكومات ليست منتخبة ديمقراطيًا ولا تمثل شعوبها، كما أن الدول العربية والإسلامية التي انزلقت لمسار التطبيع قد حان دورها لتوقف كل هذه المسارات وتقف في خندق الشرف والكرامة مع أصحاب الحق وطلاب الحرية والاستقلال.

رابعًا: كما نطالب الدول العربية البترولية أن توقف ضخ البترول والغاز عن الدول الداعمة والمساندة للاحتلال الصهيوني ولعدوانه الجاري على غزة؛ كما يجب على شعوبنا الاستمرار في مقاطعة سلع وبضائع ذات الدول حتى لا تكون شريكة في المجزرة.

خامسًا: وندعو شعوب العالم الحرة لاستمرار المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة في تحرير وطنه، ولتحمل مسؤوليتها الانسانية في الضغط على حكومتها من أجل الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية الاجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد السكان في غزة.

سادسًا: كما قد آن الأوان لتعميم اعتبار الكيان الصهيوني كيانًا غير شرعي قائم على احتلال أراضي الغير بالقوة على أنقاض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأممية والشرائع السماوية.

سابعًا.. كما ندعو الدول ال ١٢٠ التي صوتت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، القاضي بالوقف الفوري للقتال وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة بدون عوائق، ندعوها جميعًا أن تجمد عضويتها بالأمم المتحدة لحين تنفيذ هذا القرار وكل مستلزماته.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

(İLKHA)