الكاتب حسن ساباز: إنهم يمكرون وينصبون الفخاخ

نظرة تحليلية إلى الأحداث الحالية وردود الفعل العالمية والدولية، ومصير عملية السلام السابقة‥
تحدث الكاتب "حسن ساباز" في مقاله عن الأحداث الجارية أهم ردود الفعل وأثرها على الاتفاقيات السابقة:
وبعد وقف إطلاق النار لبضعة أيام عادت عصابة الإرهاب الصهيونية لقصف المدنيين بالقنابل، بشكل أكثر وحشية وتهوراً.
وبصرف النظر عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي ماكرون لأجل التخلص من تهمة الشراكة الإجرامية، فإن العصابة الصهيونية المحتلة تتلقى الدعم الكامل من 6 دول في قضايا مثل المجازر، وعدم الاعتراف بالقواعد والقانون، وتجاهل القيم الإنسانية.
وتستمر المساعدات المادية من ألمانيا والمساعدات العسكرية من أمريكا وإنگلترا للعصابة الصهيونية.
أما ردود الفعل على الإرهاب الصهيوني فتتصاعد في أوروپا من إسپانيا وبلجيكا، وتتسمك جمهورية جنوب أفريقيا بموقفها الإنساني والأخلاقي.
ووضعت كولومبيا وڤنزويلا وچيلي وبوليڤيا ردود أفعالها موضع التنفيذ واتخذت خطوات سياسية ضد النظام الصهيوني، وأعلنت البرازيل وقوفها إلى جانب فلسطين.
أما في العالم الإسلامي، فلم تحاول بعض الدول حتى القيام بأي خطوة.
بل أعلنت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب صراحةً أن "الوحشية الجارية في غَزَّة" لن تعيق تجارتها.
وفي تُركيا، وعلى الرغم من كل ردود الفعل الشعبية، لم تتخذ الحكومة الخطوات المتوقعة، على الأقل بقطع التجارة. والاتصالات السياسية المكثفة التي أجراها خاقان فِدان، التي لم تسفر عن أي نتائج، وتم استبدالها في النهاية بانتظار يائس.
وأعلنت ماليسيا وإندونيسيا "أنهم مستعدون لجميع أنواع المقاطعة والعقوبات"، لكنهما لم تجدا أي أصوات تنضم إلى أصواتهما.
ونتيجة لذلك، اضطرت غَزَّة الصغيرة إلى تقاتل بمفردها مخلوقات ليس لها أدنى نصيب من الإنسانية، تستخدم أشد الأسلحة وحشية على الإطلاق في التاريخ، وإلى محاربة "سبع دول" بكل ما تعنيه الكلمة.
وحتى عندما تم الحديث عن إخلاء غَزَّة والقضاء على حـمـاس وأنصارها بأكملهم، لم تتم مساءلة العصابة الصهيونية أو انتقادها.
وعندما أعلنت الأردن ومصر إنهما لن يسمحا للفلسطينيين بدخول أراضيهما، لم يكن هدفهما مواجهة الاحتلال. بل كانا قلقين من أن وصول الفلسطينيين سيعزز المعارضة الداخلية فحسب.
وبينما تستمر الوحشية بكل كثافتها، يحاول محمود عباس من ناحية قمع المقاومة في الضفة الغربية لأجل الاحتلال الإرهابي، ومن ناحية أخرى، يحاول إعطاء رسالة "نحن مستعدون لحكم غَزَّة" ليُظهر للأصدقاء والأعداء مدى فائدته وقابليته للعمالة.
العصابة الصهيونية المحتلة تقول "أنا سأحكم غَزَّة"، لكن الإمپريالية العالمية تعرف أن ذلك سيضع الأنظمة العميلة في موقف صعب ضد شعوبها، فلا تنوي السماح بذلك.
فربما تكون حساباتهم على هذا الشكل…
سيتم فتح باب مثل عملية أوسلو للسلام وسيتم وضع أجهزة عميلة في الأراضي المحتلة مثل عباس كـدحلان.
مثل هذا الوضع، طبعاً يذكرنا بمصير العمليات القديمة.
في كتابه "فلسطين/إسرائيل: سلام أم نظام عنصري؟"، يصف الأكاديمي مروان بشارة هذه "العملية القديمة" بشكل جيد للغاية:
"إن الظاهرة المعروفة باسم "عملية السلام" هي اسم يطلق على المناورة التي تقوم بها إسرائيل وفق مصالحها الخاصة. ومن الأفضل أن نطلق على هذه الظاهرة اسم الفصل العنصري. واتفاقية أوسلو لم تقم قط على مبادئ المساواة والقانون الدولي، بل على عدم توازن القوى. وبعد سنوات من رفض أي تدخل من المجتمع الدولي وأي فكرة لعقد مؤتمر دولي، تمكنت إسرائيل أخيرا من إقناع منظمة التحرير الفلسطينية المفلسة تماما ماليا وسياسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات الثنائية المباشرة في أوسلو، حيث ستُطرح الأوراق التي كلها في أيدي إسرائيل. لذلك يمكن أن يُعزى فشل الاتفاقيات الثنائية في الأساس إلى الخلل في التوازن بين فلسطين الضعيفة الواقعة تحت الاحتلال وإسرائيل المدعومة من قبل القوة الأولى في العالم. إن ما قد تعتبره إسرائيل حلماً لها قد تحول إلى كابوس بالنسبة للفلسطينيين في ظل الاستبداد الإسرائيلي."
وفي الواقع، إذا نظرنا إلى "عملية أوسلو" من اليوم، فإن المشهد الظاهر شارح موضح تماماً.
فكلا الشخصين على جانبي العملية قد رحلوا الآن.
وعلى الجانب الصهيوني اغتيل رابين، وقد تم تسميم عرفات.
وكل من نتنياهو القاتل اليهودي المتعصب وعباس اليساري الوطني قرأا المشهد، ولم يتورع أو يمتنع أي منهما عن بيع شعبه لأجل مصالحه ومنافعه الخاصة.
لقد نصبوا الفخاخ ومكروا دون خوف من الله.
﴿وَمَكَرُوا۟ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ ٥٤ ﴾ [آل عمران] ‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.