تشهد مسابقة السيرة النبوية السنوية ذات الجوائز العمرة، التي ينظمها وقف محبو النبي، إقبالًا واسعًا من الأطفال في مدينة باتمان، حيث عبّر المشاركون عن حماسهم الكبير، مؤكدين أن الهدف الأسمى هو التعرّف على سيرة النبي محمد ﷺ والاقتداء به، قبل أي جائزة مادية.

يواصل محبو النبي (Peygamber Sevdalıları Vakfı) استقبال طلبات المشاركة في مسابقة السيرة النبوية التقليدية ذات الجوائز القيّمة، وعلى رأسها أداء العمرة، والتي تُنظم هذا العام تحت شعار "اقرأه… عشْه"، بهدف تعريف الأجيال الناشئة بحياة النبي محمد ﷺ وقيمه وأخلاقه.

وتستمر فترة التسجيل في المسابقة من 17 أكتوبر 2025 حتى 16 يناير 2026، على أن تُجرى المسابقة يوم الأحد 8 فبراير 2026 في جميع أنحاء تركيا، بجلسة واحدة موحّدة.

وفي مدينة باتمان، عبّر عدد من الأطفال الذين سجّلوا أسماءهم في مقر جمعية محبو النبي عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أن المسابقة تمثل بالنسبة لهم فرصة للتعلّم والاقتداء، أكثر من كونها منافسة للفوز بالجوائز.

وقال الطالب عبد الرحيم جهاد توزر، الذي يشارك للمرة الثالثة في المسابقة: "أولويتنا هي تعلّم سيرة النبي ﷺ، ثم بعد ذلك الفوز. ما تعلمناه في السنوات السابقة عن أخلاق النبي وسلوكه حاولنا تطبيقه في حياتنا. هذا العام نقرأ كتاب (حبيب الله)، وهو كتاب جميل أنصح الجميع بقراءته."

من جانبه، أوضح محمد ياسين أكغول، المشارك للمرة الثانية، أن تجربته الأولى شجعته على بذل جهد أكبر هذا العام، قائلاً: "حتى لو لم أفز بأي جائزة، يكفيني أنني تعرّفت على حياة النبي ﷺ. في المستقبل أطمح إلى السفر إلى أماكن مختلفة لنشر سيرته وتعاليمه."

أما الطفل محمد يوشع ياووز، فأكد أنه متحمس للقراءة المكثفة والمشاركة مجددًا، وقال: "قد أفوز بجوائز مثل الطائرة المسيّرة أو ربع الليرة الذهبية، لكن الأهم هو تعلّم سيرة النبي ﷺ، الجائزة الحقيقية هي معرفته والاقتداء به، وإذا لم نتعلم ذلك في صغرنا فسيكون أصعب علينا عندما نكبر."

وتعكس هذه المشاركات حجم الاهتمام المتزايد بين الأطفال بتعلّم السيرة النبوية، في أجواء تجمع بين المنافسة الإيجابية والتربية الإيمانية، وسط إشادة واسعة بالدور الذي تؤديه المسابقة في ترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الناشئة.  (İLKHA)