"الأمة ستنهض عندما تتقدم النساء إلى الصفوف الأمامية": ندوة في باتمان تسلط الضوء على دور المرأة المسلمة في المقاومة من غزة إلى العالم

نُظّم في جامعة باتمان التركية مؤتمر بعنوان "من غزة إلى العالم: مقاومة المرأة المسلمة"، تم خلاله تسليط الضوء على دور المرأة المسلمة في النضال والمقاومة، انطلاقاً من التجارب النسوية في فلسطين، وخاصة في المسجد الأقصى وغزة.
احتضنت قاعة المؤتمرات في الحرم الجامعي المركزي لجامعة باتمان التركية فعالية بعنوان "من غزة إلى العالم: مقاومة المرأة المسلمة"، حضرها عدد كبير من الأكاديميات والطالبات والمهتمات، وذلك بتنظيم من تجمعات الطالبات في الجامعة.
وشاركت في الندوة كل من الدكتورة "عائشة إبراهيم أوغلو غونَر"، أستاذة في جامعة مرمرة، والدكتورة "رُقيّة دمير صَليحة" من جامعة حليج، حيث تحدثتا بإسهاب عن دور المرأة المسلمة في المقاومة، مستشهدتين بنماذج من نضال المرأة الفلسطينية في القدس وغزة.
"هدفنا هو توضيح كيفية المقاومة ودور المرأة فيها"
أشارت الدكتورة "عائشة غونَر" إلى أن موضوع الندوة تمحور حول نضال المرأة المسلمة، قائلة:
"تحدثت عن نساء المرابطة في المسجد الأقصى، والقدس، والضفة الغربية، هدفنا من هذه الفعالية هو بيان كيفية تحقيق المقاومة، وما هو موقع المرأة في هذه المعركة، وما الذي يمكن أن نقدمه في هذا السبيل، انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى وطوفان الأقصى عندما دُهست كرامة المسلمين في المسجد الأقصى تحت أقدام الاحتلال."
"الأمة ستنهض عندما تتقدم النساء"
وأضافت غونَر:
"عندما تركت الأمة المسجد الأقصى بلا دفاع، وعندما صمتت أصوات مليارَي مسلم، تقدمت النساء وتصدّين للموقف، وحاولن حماية شرف هذا المكان المقدس، ورغم أن هذا الجهد لم يكن كافيًا، إلا أنه كان الشرارة الأولى التي أطلقت المقاومة الكبرى في غزة، النساء هنّ من كنّ في الصفوف الأمامية، المرأة تُشكّل نصف المجتمع، أما النصف الآخر فهو من صنعها وتربيتها، حينما تُربي أبناءها على تعاليم الإسلام، فهي تصنع رجال المقاومة، في غياب الرجال، يجب أن تتقدم النساء، نؤمن أن الأمة ستُبعث من جديد عندما تتقدم النساء وتُحيين الإسلام في حياتهن، ويُصبحن قدوات، ويُنشئن جيلاً صالحًا."
"النساء يدفعن أثمانًا باهظة بأبنائهن وأحبابهن"
أما الدكتورة "رقية دمير صليحة" من جامعة حليج، فأشارت إلى أن مقاومة المرأة ليست وليدة اللحظة بل امتداد لتاريخ طويل، وقالت:
"تحدثنا في الندوة عن دور المرأة في المقاومة، ليس فقط في هذه الجغرافيا، بل في كل العالم، بدأنا من السيدة آسيا، ثم كليوباترا، والسيدة مريم، والسيدة خديجة، ثم السيدة فاطمة بنت النبي ﷺ، إن القوة التي نملكها اليوم هي امتداد للإرث الذي تركته لنا هؤلاء النساء العظيمات."
وأضافت:
"العالم يتغير، لكن أكثر ما يلفت أنظار العالم اليوم هو تلك الفئة القليلة من المسلمين في غزة، النساء هناك يدفعن أثمانًا باهظة، بأرواح أبنائهن وأحبابهن، لكنهن يواصلن المقاومة بعزيمة لا تُقهر، هذه المعركة أصبحت بمثابة مدرسة للبشرية جمعاء. ليس للمسلمين فقط، بل للإنسانية كلها."
"المرأة هي العمود الفقري للمقاومة والنهوض"
وسلطت "صليحة" الضوء على دور المرأة في التعليم والتنشئة، قائلة:
"أساس كل تعليم هو المرأة. تأثيرها في التربية كبير جدًا، وإذا كان هناك من سيوقف هذا الظلم، فسيكون ذلك بقيادة النساء، في غزة، تنفجر القنابل المدمرة، لكن أمًّا تقول لطفلها: (لا تخف، نحن من أرسلنا هذا، قُل: الله أكبر). هكذا هي المرأة، إنها الأم، والرفيقة الأقوى، هي العمود الفقري للمقاومة والنهضة."
وختمت حديثها بالقول:
"ننتظر الكثير من نسائنا، كما هو الحال في غزة، علينا أن نربي أبناءنا على القيم الإسلامية، لننشئ جيلًا يخدم الإنسانية ويُسهم في تحريرها." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نظّم "محبي النبي" في مدينة مالاطيا مؤتمرًا خاصًا بالنساء بعنوان "رأس مال العمر: فن إدارة الوقت لدى المرأة المسلمة"، حيث ناقش أهمية الوقت في حياة المسلمة من خلال كلمات ملهمة، عروض شعرية وفقرات إنشادية، وسط حضور نسائي مميز.
شدد عضو اتحاد العلماء، الملا "محمد علي ألتون"، على أهمية حقوق العمال في الإسلام، وأكد أن الحقوق والمسؤوليات المتبادلة بين صاحب العمل والعامل تشكل أساس حياة عملية قائمة على الأخلاق الإسلامية.
نُظمت فعالية المولد النبوي في أضنة وسط حضور عدد شعبي كبير من المواطنين وشارك فيها العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، الكتاب، المفكرين، والعلماء، ولفت المشاركون في الوفد البروتوكولي إلى الجوانب الروحية الكبيرة لهذه الفعالية.
أكد رئيس حزب "الهدى" زكريا يابيجي أوغلو في فعالية المولد النبوي الشريف بإسطنبول أن تفرق الأمة الإسلامية وضعفها اليوم ناتج عن ابتعادها عن سنة النبي محمد ﷺ، مشيرا إلى أن معاناة غزة دليل واضح على هذه الفجوة، ومشددًا على أن العودة إلى التمسك بسنة النبي ﷺ هي الطريق الوحيد لاستعادة العزة والوحدة.