مسلمون من مختلف دول العالم يشاركون في "مولد النبي" بديار بكر: لم نكن نتوقع هذا الحماس العظيم

شهدت مدينة ديار بكر التركية تنظيم برنامج "مولد النبي" السنوي الذي يقيمه"محبو النبي" بمشاركة حاشدة من داخل تركيا وخارجها، حيث حضر مسلمون من دول مختلفة مثل مقدونيا الشمالية وإثيوبيا، معربين عن سعادتهم وتأثرهم بالحضور الكبير والأجواء الروحية المفعمة بمحبة النبي محمد ﷺ.
نُظم في مدينة ديار بكر التركية، برنامج "مولد النبي" الذي دأب وقف "محبو النبي" على إحيائه سنويًا، حيث تحوّل هذا البرنامج إلى تقليد راسخ يُقام في عدة ولايات تركية كل عام تحت شعار مختلف.
وشهد برنامج هذا العام، الذي أقيم تحت عنوان "قائد المقاومة النبي محمد"، مشاركة واسعة من المسلمين من داخل تركيا وخارجها، لا سيما من دول مثل مقدونيا الشمالية وإثيوبيا، حيث عبّر المشاركون عن فرحتهم الغامرة بالمشاركة في هذه المناسبة النورانية.
وقد أقيمت الفعالية الكبرى في ساحة "منتزه نوروز" وسط مدينة ديار بكر، حيث امتلأ المكان بالحشود التي جاءت لإحياء ذكرى مولد رسول الله ﷺ، وسط أجواء من الإيمان والتأثر.
من مقدونيا الشمالية: "جئنا بدافع محبة الرسول"
قال "بيرام إبراهيموف" القادم من شرق مقدونيا الشمالية:
"مثل هذا البرنامج يسعدنا كثيرًا، ما جلبنا من مقدونيا إلى هنا هو حبنا لرسول الله، لقد شاركنا في البرنامج منذ عامين، لكن هذه السنة مختلفة تمامًا، من جهة نشعر بمحبة النبي، ومن جهة أخرى نشعر بالحزن لما يعانيه إخواننا في فلسطين من ظلم وقهر.
نسأل الله أن يديم وحدتنا وتآلفنا، علينا أن نكثر من الدعاء كي يتوقف هذا الظلم، بالفعل، مثل هذه البرامج يجب ألا تُنظم في تركيا فقط، بل في كل مكان من العالم الإسلامي، جزى الله خيرًا كل من نظم هذه الفعالية ودعانا إليها."
من إثيوبيا: "يجب أن يكون لنا جواب يوم القيامة"
أما "محمد نجاشي"، الذي جاء من إثيوبيا إلى تركيا لمتابعة دراساته العليا في العلاقات الدولية، فقد تمت دعوته خصيصًا للمشاركة في البرنامج، وقال:
"أشعر بإحساس خاص اليوم، لم أكن أتوقع أن يكون هناك برنامج بهذه الروعة، نحتفل اليوم بمولد أمير الشهداء نبينا محمد ﷺ، ونقضي وقتًا رائعًا في الاستماع إلى سيرته العطرة وكلامه الطيب، في الوقت ذاته، لا ننسى إخوتنا في غزة، قد يبدو هذا البرنامج صغيرًا مقارنة بمعاناتهم، لكن كما تقول الحكمة: الأمواج العاتية تبدأ من حجر صغير، أرى هذا البرنامج كحجر صغير يجتمع مع غيره ليشكل مقاومة في وجه الظلم، قد نقول إننا لا نملك شيئًا لنقدمه، لكن يمكننا أن ندعمهم بالدعاء والمساعدة، حين ننظر إلى صور الشهداء أمثال "يحيى السنوار" و"إسماعيل هنية"، نشعر أنهم ينظرون إلينا، إن شاء الله، حين يسألوننا يوم القيامة: ماذا فعلتم من أجلنا؟ يكون لدينا جواب، أشكر جميع إخوتي الذين نظموا هذا الحدث، جزاكم الله خيرًا."
وقد طغت مشاعر التأثر والتضامن مع غزة على أجواء البرنامج، في حين شدد المتحدثون على أهمية تعزيز هذه المناسبات الدينية لتقوية الوعي الإسلامي ووحدة الأمة في وجه التحديات والظلم الذي يتعرض له المسلمون حول العالم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
نظّم "محبي النبي" في مدينة مالاطيا مؤتمرًا خاصًا بالنساء بعنوان "رأس مال العمر: فن إدارة الوقت لدى المرأة المسلمة"، حيث ناقش أهمية الوقت في حياة المسلمة من خلال كلمات ملهمة، عروض شعرية وفقرات إنشادية، وسط حضور نسائي مميز.
شدد عضو اتحاد العلماء، الملا "محمد علي ألتون"، على أهمية حقوق العمال في الإسلام، وأكد أن الحقوق والمسؤوليات المتبادلة بين صاحب العمل والعامل تشكل أساس حياة عملية قائمة على الأخلاق الإسلامية.
نُظمت فعالية المولد النبوي في أضنة وسط حضور عدد شعبي كبير من المواطنين وشارك فيها العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، الكتاب، المفكرين، والعلماء، ولفت المشاركون في الوفد البروتوكولي إلى الجوانب الروحية الكبيرة لهذه الفعالية.
أكد رئيس حزب "الهدى" زكريا يابيجي أوغلو في فعالية المولد النبوي الشريف بإسطنبول أن تفرق الأمة الإسلامية وضعفها اليوم ناتج عن ابتعادها عن سنة النبي محمد ﷺ، مشيرا إلى أن معاناة غزة دليل واضح على هذه الفجوة، ومشددًا على أن العودة إلى التمسك بسنة النبي ﷺ هي الطريق الوحيد لاستعادة العزة والوحدة.