قال عضو اتحاد العلماء الملا "سليمان كيزيلتشينار" خلال حديثه عن التقدير الذي منحه الإسلام للمسنين ووجوب إظهار الاحترام لهم: "إنه لمن العار المستحق بالنسبة لنا أنه يوجد في تركيا المئات من دور الرعاية التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من كبار السن؛ في الحقيقة المكان الذي يجب أن يبقى فيه كبار السن هو بيوتنا".

أشار عضو اتحاد العلماء الملا "سليمان كيزيلتشينار" إلى أن دور رعاية المسنين كانت موجودة عبر التاريخ، وقال: "إنها كانت مخصصة لكبار السن الذين توفي عنهم من يقوم برعايتهم، ومن ضمن ذلك أولادهم، ولذلك حينما يكون أولادهم أو من يجب عليهم رعايتهم على قيد الحياة يكون تركهم في مثل هذه الأماكن قسوة وذنب كبير، وهذا ما يناسب القيم الإسلامية".

وأضاف: "وبالنسبة لنا فإنه من العار علينا إذا كان اليوم يوجد في تركيا   المئات من دور رعاية المسنين يوجد فيها عشرات الآلاف من كبار السن الذين يجب أن يكون مكانهم الحقيقي هو البيوت".

وتابع: "يجب أن نترك كبار السن يقضون آخر لحظات حياتهم مع أحفادهم الذين رأوهم في آخر أعمارهم، أما أن ندفعهم جانبًا كأنهم معيبون فهذه منقصة بحقنا".

وأفاد كيزيلتشينار بأنه في عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب أعطى معاشات تقاعدية لكبار السن، حتى غير المسلمين منهم، مذكرًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أعطوا قيمة عظيمة لكبار السن".

وشدد على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء في معناه: "لَوْلا شُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَشَبَابٌ خُشَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، لَصَبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابَ صَبًّا". 

وذكر كيزيلتشينار أن كبار السن هم الضمانات من البلاء وأن البلاء قد يصيبنا بسبب عدم إعطائهم حقهم من الاحترام. (İLKHA)