الأستاذ عبد الله أصلان: لا تتركوا المقهورين وحدهم فدعاؤهم قوتنا وسبب صمودنا

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العدوان على غزة لا يقتل الأجساد فقط، بل يكشف زيف الشعارات والمواقف، السكوت عن الظالم خيانة، وتسليم المظلوم إليه جريمة لا تُغتفر.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
إن غزة امتحانٌ أخلاقي لن ينجو منه المنافقون
غزة اليوم ليست مجرد جغرافيا تقاوم، بل هي امتحان مفتوح أمام الضمائر... وقد بات واضحًا أن هذا الامتحان لا يُجتاز بالكلمات، ولا يُنال بالأمنيات.
من السهل إطلاق التهديدات في الهواء، لكن من غير المفهوم أن تُستقبل الوفود التي تقصف غزة بالقنابل بـ"أقصى درجات الضيافة"، بينما تستمر المجازر دون رادع، الشعب يراقب، وصدق المواقف يُمحّص بالسلوك لا بالبيانات، المصداقية لا تُشترى، والثقة لا تُبنى على النفاق السياسي.
غزة تنزف، والعدوان الصهيوني يواصل صبّ حممه على البشر والحجر، ومع كل هذا الرعب، برزت مأساة أشدّ: الجوع! نعم، الناس في غزة يموتون جوعًا، هل يُعقل أن يموت بشر من الجوع في القرن الحادي والعشرين، في زمن الحضارة والتكنولوجيا؟ وإذا كان الناس يستمرون في حياتهم وكأن شيئًا لم يكن، فاعلموا أن هذا الوضع لن يدوم.
لا يُعقل أن تُقدَّم العلاقات مع الولايات المتحدة كذريعة لتبرير الصمت، ولا أن تُستخدم "التوازنات الاقتصادية" لتغضّ الأبصار عن بكاء الأطفال الذين يُحكم عليهم بالموت جوعًا.
الرحمة ليست ترفًا، ومن لا يَرحم لا يُرحم، خافوا الله، الذي بيده قلب كل شيء، والذي بقدرته يتوقف الزرع عن الإنبات، وتُحجب الأمطار عن النزول، وقد تأتي اللحظة التي يذوق فيها المتغطرسون مرارة ما عاشه المظلومون.
لكن الكارثة لا تقف عند حدود غزة...
عندما تبدأ الدولة بإعادة اللاجئين الفارين من الظلم إلى من ظلمهم، فإنها تدخل منطقة محرمة لا تُغتفر، ما ذنب محمد عبد الحفيظ، الشاب المصري الذي عاش في تركيا ثماني سنوات؟ أليس من الواضح أن تسليمه إلى السيسي يعني إعدامه؟ كيف أمكن اتخاذ مثل هذا القرار؟
وما ذنب زِبو قاديروفا، الأم الأوزبكية المحتجزة منذ خمسين يومًا في مركز ترحيل ببورصة؟ وأي منطق يحكم مَن يُلقي القبض على زوجها "أسوميدين بولتايف" فجرًا أمام أطفاله؟ هل حقًا ستُسلّم تركيا هؤلاء اللاجئين الأوزبك إلى من بطش بهم؟
إن كان هذا هو المسار المختار، فاعلموا أنكم تقصّون الغصن الذي تقفون عليه، هذا الشعب لا ينسى، والتاريخ لا يرحم، العدالة لا تقوم على الخوف، ولا يمكن بناء المستقبل على الخيانة.
احذروا من الاقتراب من الظالم، فالنار التي تنتظره، قد تبتلع مَن يدافع عنه أو يصمت عن ظلمه. دعوة المظلوم لا تُرد، وليس بينها وبين الله حجاب.
كيف يُفهم أن يقاطع الشعب منتجات الصهاينة — من المثلجات والقهوة والمنظفات — بينما تتباهى بعض الجهات باستضافة شركاتهم الحربية وتروج لمنتجاتهم؟ أين المنطق؟ أين الانسجام بين الخطاب والفعل؟
هذا الطريق ليس هو الطريق الصحيح.
لا تديروا ظهوركم للمظلومين... إننا باقون بفضل دعائهم، وهم سندنا يوم تزل الأقدام، لا تنسوا هذه الحقيقة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الخامسة من سلسلة (7 - 10) من سلسلة: من الأزمة إلى النهضة… رؤية إنقاذ وطن، ما يلي:
يتساءل الأستاذ محمد كوكطاش بقلق عن جدوى اندفاع تركيا لشراء الطائرات الغربية، في ظل خطاب إعلامي مبالغ فيه حول قوت تركيا الجوية، متسائلًا: ضد من سنستخدم هذه الطائرات فعلًا؟ وهل سنُمنح أصلًا حرية استخدامها؟
كتب الأستاذ " محمد علي المصري " الكاتب المختص بالقانون والحقوق الإنسانية ضمن مقال بعنوان في وجه الجرافات... يثبت العنوان وتبقى الأرض وصل وكالة إيلكا نسخة منه وجاء فيه: