الأستاذ حسن ساباز: كل جماعة تسر بما لديها

يندّد الأستاذ حسن ساباز بصمت العالم المخزي تجاه مجاعة غزة، منتقدًا الانشغال بالصراعات الطائفية والولاءات السياسية الزائفة، في وقت يُترك فيه الأطفال يموتون جوعًا تحت القصف والحصار.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
في غزة، الناس يموتون جوعًا، والعالم يمرُّ كأن شيئًا لم يكن. الكل غارق في مشاغله، ولا وقت لديهم للوقوف عند مشهد الجوع والموت.
تعمل ماكينة الفساد بكامل طاقتها، يتناوب فيها المخبرون، ويتبارى فيها المفترون، بعضهم نقل معارك الشبهات من ساحات السياسة والانتخابات ومؤتمرات الوكلاء، إلى قاعات امتحانات الأطفال، حيث البراءة تُثقل بالعبث.
من يهيمن على السلطة يلعن المجرمين المرتكبين للإبادة الجماعية، لكنه في الوقت ذاته، يجلس بفخر إلى مائدة أقامها من يمد أولئك المجرمين بالقنابل التي تُلقى على الأطفال الجائعين، ويُسمي ذلك "خطوات مشتركة من أجل استقرار المنطقة".
وفي حين أن غزة تختنق من الجوع، يظن كثيرون أن لديهم ما هو "أهم"، تطفو على السطح من جديد خلافات طائفية ظنناها دفنت منذ ألف عام، كل جماعة تعيد عزف أناشيد تفوقها، وتُشعل وسوم الاتهام والتخوين، كما وصفهم القرآن: ﴿الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا كل حزب بما لديهم فرحون﴾.
في الوقت ذاته، يغامر رجالٌ بائسون بأرواحهم ويخترقون رصاص العدو من أجل كيس دقيق ملوّث بالدم، وترتفع لعنات الأمهات الثكالى إلى السماء، بينما يتلهّى البعض بخلافات الهوية وأوهام النقاء، نسي هؤلاء أن النبي قال: "كلكم لآدم، وآدم من تراب"، لكنهم جعلوا من بعض التراب سلالة مختارة مفضلة.
عبر العالم، يتفاخر البعض بأسلحة "تُغيّر مجرى الحروب"، لكنها انكسرت على شواطئ المتوسط، وفشلت في إيصال رغيف خبز واحد لغزة، المليارات، السفن، الغواصات، لم تستطع كسر الحصار، ورغم ذلك، ما زال بيننا من يُدعى "رجل دولة" أو "سياسي كبير".
أما اليهود، فقد أعلنوا تفوقهم العرقي دون مواربة، يمارسون العنصرية جهارًا، يهددون المحاكم الدولية مدعومين من أمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وفوق ذلك، يجدون من بين العرب والأتراك والأكراد من يناصرهم، ضد من قاومهم بكرامة في غزة.
في زمن البعث، كانت جماعات تابعة ترفع صور النظام. وحين انهار، لجأت إلى الصهاينة القتلة طلبًا للحماية، ومارست على بقية الطوائف أبشع الجرائم. ثم شُكلت "قوافل من البدو" من أماكن شتى، لكنها لم تحرك ساكنًا لغزة، ولم تشكّل لها قافلة جوع أو دواء.
هكذا، بينما الناس تموت في غزة، نعيش نحن تكرارًا باهتًا لِفِرَقٍ اندثرت منذ قرون، منقسمة، متناحرة، منشغلة بطقوس ومظاهر لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
في غزة يموت الناس جوعًا، وكل فرقة تمضي في غيّها، منشغلة بـ"مهام كبرى"، تحتفل بما لديها... ولا ترى سواها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الخامسة من سلسلة (7 - 10) من سلسلة: من الأزمة إلى النهضة… رؤية إنقاذ وطن، ما يلي:
يتساءل الأستاذ محمد كوكطاش بقلق عن جدوى اندفاع تركيا لشراء الطائرات الغربية، في ظل خطاب إعلامي مبالغ فيه حول قوت تركيا الجوية، متسائلًا: ضد من سنستخدم هذه الطائرات فعلًا؟ وهل سنُمنح أصلًا حرية استخدامها؟
كتب الأستاذ " محمد علي المصري " الكاتب المختص بالقانون والحقوق الإنسانية ضمن مقال بعنوان في وجه الجرافات... يثبت العنوان وتبقى الأرض وصل وكالة إيلكا نسخة منه وجاء فيه:
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" خلال مقالة لوكالة إلكا للأنباء أن أي مشروع إنقاذ وطني حقيقي، لا بد أن يعيد الاعتبار لفكرة "الشورى المجتمعية" بوصفها جوهرًا للحكم الراشد، لا مجرّد إجراء شكلي، أو موسم انتخابي ينتهي في صناديق مغلقة.