الأستاذ محمد كوكطاش: العجب من الخلاف بين الكماليين وحزب العمال الكردستاني
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن الكماليين المتشددين هم الأكثر قدرة على إثارة الفوضى في مشروع "تركيا بلا إرهاب"، رغم القواسم المشتركة بينهم وبين PKK ودعم الغرب لكليهما. ويشير إلى أن صراعهم اليوم يتركز حول الرموز والسلطة ونمط الحياة أكثر من أي خلاف أيديولوجي حقيقي.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
يبدو أن الفئة الوحيدة القادرة على إثارة الضجة والعراقيل في مشروع "تركيا بلا إرهاب" هم الكماليون المتشددون، بالطبع هناك أطراف أخرى تعارض هذه المباحثات، لكنها ليست بنفس القدرة على خلق الفوضى أو تصعيد الأمور كما يفعل هؤلاء الكماليون، داخل كل حزب سياسي هناك من يعارض الخطوات المتخذة، سواء بشكل كامل أو فيما يتعلق بزيارة إمرالي باسم البرلمان، لكن الكماليين هم الأكثر تهديدًا للفوضى.
دعونا نسأل الكماليين المتشددين: هل تدركون حجم القواسم المشتركة بينكم وبين فريق التخطيط في حزب العمال الكردستاني (PKK)؟ أبرز هذه القواسم هو العداء للإسلام؛ فكلا الطرفين يقف ضد شعائر الإسلام وقيمه الأساسية، وعندما ترون الفتيات المحجبات، ألا تشعرون بغضب كبير مشترك معًا؟
ومن المدهش، مع وجود كل هذه القواسم المشتركة، لماذا يصر الكماليون على التصرف بعنف والمبالغة في المعارضة؟ هل أسلوب حياتكم، مشروباتكم، أو طريقة لباسكم يختلف إلى هذا الحد عن أسلوب PKK؟ أليس من الواضح أن العالم الغربي يقدركم ويدعمكم كلاكما، وليس بسبب إنجازاتكم، بل بسبب عدائكم للإسلام؟ ألم يفكر أحدكم أنكم ربما مدينون لـ PKK بالاعتراف بهذا الدور، خصوصًا أنه تمكن خلال عشرين سنة مما عجز الكماليون عن تحقيقه طوال ثمانين سنة تجاه الشعب الكردي؟
الشعب الكردي المتدين كان الأكثر مقاومة للنموذج الكمالي المفروض ونمط الحياة الكوزموبوليتاني "المنفتح بلا ضوابط"، فلماذا إذن هذه الحساسية والعدائية من قبل الكماليين اليوم؟
لكن هل للكماليين سبب مبرر في احتجاجهم؟ يبدو أن قلقهم ينبع من احتمال ظهور رموز أو تماثيل جديدة قد تتحدى معتقداتهم التقليدية، خاصة إذا ارتبطت هذه الرموز بشخصيات جديدة تمثل تغييرات في السلطة أو رموز وطنية، والسؤال الآن: هل ستندلع في تركيا منافسة بين هذه الرموز الجديدة، أم أن الوقت قد حان لإعادة تقييم الرموز القديمة ونقلها إلى المخازن؟
يبقى السؤال الأكبر: لماذا يصر الكماليون على التصرف بعنف بينما القواسم المشتركة بينهم وبين PKK واضحة، والدعم الغربي متاح لكليهما؟ يبدو أن المسألة تتعلق بالرموز، والسلطة، والهيمنة على الحياة الاجتماعية والثقافية، أكثر من أي خلاف أيديولوجي حقيقي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يكشف الأستاذ حسن ساباز عن خطة ترامب التي تفرض وصاية دولية على غزة وتشرعن الاحتلال، بينما يوضح رانجان سليمان أن غزة ليست مجرد وحدة إدارية، بل قلب نابض للشعب الفلسطيني وتاريخ حي للتهجير والمقاومة، ما يجعل أي نموذج غربي لإدارتها محكومًا عليه بالفشل.
يبين الأستاذ حسن ساباز أن الخطاب التركي تجاه الكمالية شهد هذا العام تحولاً واضحًا؛ إذ تقلّص النقد واتسعت دائرة المبرّرين والمدافعين عنها، حتى من بين من كانوا ينتقدونها سابقًا، ويؤكد أن الجدل حول ماهية الكمالية ما يزال غامضًا ومتضاربًا، بين من يعتبرها مشروعًا تحديثيًا ومن يصفها بدين سياسي لا يزال تأثيره حاضرًا بقوة.
يوضح الأستاذ نذير تونتش أن الأكراد في تركيا يواجهون محاولات محو لغتهم الأم ضمن سياسات رسمية للتتريك، وأن الخطوات الرمزية مثل دروس اللغة الكردية والبرامج التلفزيونية لا تكفي.