الأستاذ محمد آيدين: إسهام بسيط منا للأوقاف في سبيل نصرة غزة

يسلط الأستاذ محمد آيدين الضوء على مأساة غزة، محذرًا الحكام من خذلان المستضعفين، ومؤكدًا أنّ نصرتهم واجب ديني وأمانة أمام الله.
كتب الأستاذ محمد آيدين مقالاً جاء فيه:
يقول ربنا جلّ وعلا في كتابه الكريم:
﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴾ (النساء: 75)
﴿الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا﴾ (النساء: 76)
ويقول حبيبنا وقائدنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربةً فرّج الله عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة (رواه البخاري
لقد جاوزت مأساة غزة العامين، وأهلنا هناك تحت وابلٍ من أبشع أنواع القتل والدمار، لم يكفِهم قصف الطائرات ولا قذائف المدافع، بل يُتركون ليموتوا جوعًا وعطشًا وحرمانًا من الدواء. وعلى مرمى حجرٍ منهم، تقف آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات، لكنها ممنوعة عنهم، مغلقة الأبواب أمام أنينهم.
إنّ شعوب الأمة، بقدر ما استطاعت، حاولت أن تمدّ يدها وتقدّم ما في وسعها، وما زالت تفعل. لهم نقول: اثبتوا على جهدكم، وأكثروا من بذل طاقتكم، ولا تملّوا من نصرتكم.
لكن الخطاب الأكبر اليوم موجّه إلى الحكّام، إلى من يملكون القرار:
يا قادة المسلمين، يا من استودعكم الناس أصواتهم وأماناتهم، أيّ موقفٍ هذا وأنتم ترون غزة تُباد، ثم لا تفعلون سوى بيانات شجبٍ باردة، واستنكاراتٍ جوفاء، ومفاوضاتٍ دبلوماسية عقيمة؟ ماذا نفعكم رمي القضية في بئر ما يُسمّى "المجتمع الدولي"؟ هل أنقذ ذلك جائعًا؟ هل منع عطشًا؟ هل داوى جريحًا؟
أهذه هي غاية جهدكم؟ إن كان الأمر كذلك، فاعلموا أنّكم تحمّلون وزرًا عظيمًا أمام الله، وإنكم تعرضون آخرتكم لخطرٍ جسيم. من يترك غزة وحدها، سيُترك وحده في الدنيا والآخرة.
فالله الله في دماء المسلمين!
تعالوا اجعلوا من أيديكم بلسمًا لجراحهم، ومن موائدكم خبزًا لجوعهم، ومن قلوبكم أملًا لعيونهم الباكية. افتحوا لهم ممرًّا إنسانيًا يكون لكم نجاةً قبل أن يكون لهم حياة.
وإلا، فأنتم على شفا خسرانٍ مبين، في الدنيا والآخرة.
ولا تجعلوا حبّ القدس الذي تدّعونه حجّةً عليكم يوم الحساب، اجعلوه زادًا ينفعكم، لا وبالًا يثقل ظهوركم.
لهذا نقول: كفّوا عن دفن الرؤوس في الرمال، وافتحوا ممرًّا إنسانيًا ينقذ الجياع والعطشى.
اجعلوا من قوتكم ومواردكم بلسمًا لجراحهم، ومن مواقفكم أملًا لقلوبهم، هذه ليست فقط قضية سياسية أو إنسانية، بل قضية مصير وأمانة إلهية.
إنّ خذلان غزة اليوم خسران في الدنيا قبل الآخرة.
أما نصرتها، فهي طريقٌ إلى النجاة، وزادٌ ليوم الحساب. يقول الله تعالى:
﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ (المائدة: 54).
فلتكن غزة اختبارًا لحقيقة ضمائرنا، ولتكن قضيتها ميزان صدقنا مع الله ومع أنفسنا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يستنكر الأستاذ محمد كوكطاش ارتكاب الكيان الصهيوني المجازر واحتلال غزة أمام أعين الأمة، في وقت يغرق فيه العالم الإسلامي في الغفلة والخيانة، معتبرًا أنّ بيانات الاستنكار لم تعد سوى غطاء لتمرير الجرائم وتخدير الشعوب.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول معجزة غزة وصمودها أمام الآلة العسكرية للاحتلال الصهيوني، ما يلي:
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العائلة هي أساس المجتمع، وأهمية حمايتها لا تزال هاجسًا كبيرًا رغم إعلان عام 2025 عام العائلة، إلا أن الواقع يخالف التوقعات في كثير من الجوانب.