رغم وقف إطلاق النار.. الاحتلال يواصل خرق الاتفاقات تحت غطاء “نزع السلاح وكاتس يهدد بتدمير أنفاق غزة”

أعلن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس في خطوة تكشف طبيعة الكيان الصهيوني في نقض الاتفاقات وعدم التزامه بوقف إطلاق النار، أن جيشه يستعد لتدمير أنفاق قطاع غزة “سواء عبر إسرائيل أو من خلال آلية دولية بإشراف أميركي”، معتبراً أن ذلك جزء من ما سماه “نزع سلاح غزة”.
كشف وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، في تصريح جديد، عن نية حكومته تدمير أنفاق قطاع غزة، في تحدٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين فقط.
وقال كاتس، في منشور له عبر منصة “إكس”، إن “أنفاق غزة تمثل التحدي الأكبر لإسرائيل بعد استعادة المختطفين”، مضيفاً أن تدميرها “سيتم سواء مباشرة عبر الجيش الصهيوني أو من خلال آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة”.
وأكد أنه أصدر تعليماته للجيش الصهيوني بالاستعداد لتنفيذ المهمة، في إشارة واضحة إلى أن الاحتلال لا يعتزم احترام الهدنة المبرمة، بل يواصل الإعداد لعمليات عسكرية جديدة تحت ذريعة “نزع السلاح”.
ويُذكر أن أنفاق غزة شكلت على مدى السنوات الماضية هاجساً عسكرياً للاحتلال الصهيوني، إذ عجز عن السيطرة عليها خلال عدوانه الوحشي على القطاع، واصفاً إياها بـ“شبكة عنكبوت”، ومن خلالها تمكن مقاتلو المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، مكبدينها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات رداً على جرائم الإبادة التي ارتكبت بحق المدنيين في غزة.
ويأتي تهديد كاتس في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت القدس، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجراً، حيث تضمن الاتفاق تبادلاً للأسرى والمعتقلين.
غير أن تصريحات وزير الدفاع الصهيوني تثير مجدداً الشكوك حول جدية الاحتلال في الالتزام ببنود الهدنة، إذ تُظهر سعيه المتواصل لإعادة تدوير العدوان بأسماء جديدة مثل “الآلية الدولية لنزع السلاح”، ما يعكس طبيعة الكيان الصهيوني في نقض الاتفاقات ومواصلة سياساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، رغم معاناته من الحصار والدمار. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بدأ آلاف الفلسطينيين مع استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، في العودة إلى منازلهم المدمرة شمال قطاع غزة بعد شهور من النزوح، وبينما يواجه السكان دمارًا هائلًا في البنية التحتية، يواصلون محاولاتهم لإعادة بناء حياتهم وسط دعوات إنسانية عاجلة من السلطات المحلية لتأمين احتياجات العائدين.
اغتالت ميليشيات مسلّحة مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي أثناء توثيقه للدمار في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن وحدة "سهم" الفلسطينية الخاصة نفذت عملية مداهمة ضد مقرات العصابات المتعاونة مع الاحتلال التي شاركت في الجريمة، وتمكنت من اعتقال عدد من أفرادها ومصادرة أسلحتهم.
نُظمت في مدينة إسطنبول قافلة كبيرة تضم مئات الدراجات النارية والسيارات دعمًا لحرية غزة، بمشاركة العديد من منظمات المجتمع المدني وفِرَق البحث والإنقاذ، من بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
تتواصل في مدنٍ ألمانية عدة احتجاجاتٌ داعمةً لغزة ومناهِضةٌ للاحتلال الصهيوني رغم إعلان وقف إطلاق النار. شهدت مانهايم وميادين أخرى مسيرات ونُصَبُ مطالب بمقاطعة شركات تُتهم بدعم إسرائيل، كما نُظِّمَت في برلين واحدةٌ من أكبر المظاهرات الداعمة لفلسطين، مع شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة المسؤولين ورفض وقف النارُ كحلٍ وحيد دون إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية للفلسطينيين.