شهدت ولاية شانلي أورفا التركية مشاركة مكثفة من مؤسسات المجتمع المدني في المسيرة الوطنية المتجهة إلى العاصمة أنقرة تحت شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة"، للمطالبة بفتح ممر إنساني نحو قطاع غزة المحاصر منذ 22 شهرًا.

شاركت منظمات المجتمع المدني في ولاية شانلي أورفا التركية بكثافة في المسيرة الوطنية التي تحمل شعار "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة، ممر إنساني لغزة"، والمتجهة إلى العاصمة أنقرة، وذلك للمطالبة بفتح ممر إنساني يسمح بوصول المساعدات إلى غزة التي ترزح تحت الحصار الصهيوني منذ 22 شهرًا.

انطلق المشاركون من ساحة المعارض في أورفا، حيث تجمع ممثلو الجمعيات الأهلية والمواطنون، قبل أن يتحركوا في قافلة كبيرة تضم 11 حافلة وعشرات السيارات نحو أنقرة.

المنظمون أوضحوا أن الهدف من هذه الخطوة هو إسماع صوتهم أمام البرلمان التركي، ومطالبة الحكومة بالتحرك العاجل لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، بعدما وصل الوضع في غزة إلى مرحلة الموت جوعًا.

تصريحات المشاركين:

• إبراهيم خليل غوفين، رئيس وقف "محبو النبي" في أورفا، قال إن الممر الإنساني ضرورة عاجلة، منتقدًا صمت العالم أمام منع إسرائيل دخول الغذاء والدواء، وأكد أن "المسيرة من كل الولايات التركية إلى أنقرة تهدف لدفع الحكومة للتحرك"، واصفًا ما يجري في غزة بأنه "امتحان للإنسانية".
• سيد إسماعيل أوزبك، ممثل جمعية "جسر الصدقة"، انتقد تخاذل الدول الإسلامية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية وصلت لهذه المرحلة بسبب غياب التحرك الفاعل، وأكد أن هذه المسيرة خطوة أولى نحو تحرك أكبر ما لم يتم فتح الممر الإنساني.
• فيصل طوبراك، ممثل جمعية "غون يوزو"، قال إن العدوان الصهيوني دخل مرحلة أكثر خطورة بمحاولة احتلال كامل غزة، مشددًا على أن على المسلمين التحرك وعدم الاكتفاء بالمشاهدة، وأن هذه المسيرة التاريخية رسالة إلى العالم لفتح الممر الإنساني فورًا.
• مصطفى كيركجي، عضو مجلس إدارة إحدى الجمعيات، أشار إلى أن المجاعة بدأت بالفعل في غزة، وأن المشاركة في هذه المسيرة تهدف لدفع جميع الأحزاب في البرلمان لاتخاذ خطوات ملموسة، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات في العواصم التركية.

المسيرة تأتي ضمن حراك شعبي متصاعد في تركيا، حيث شهدت مدن عديدة فعاليات مشابهة، لكن منظمي الفعالية في أورفا أكدوا أن إيصال الرسالة من قلب العاصمة التركية هو ما سيجعل الضغط أكبر على صناع القرار، سواء في تركيا أو على المستوى الدولي. (İLKHA)