جيش جنوب السودان يدخل حقل هجليج… وتصاعد خطير للقتال في كردفان
أعلن جيش جنوب السودان دخوله حقل هجليج النفطي داخل الأراضي السودانية بهدف حماية المنشآت النفطية بعد اتفاق ثلاثي بين جوبا والجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أكد قائد جيش جنوب السودان، الفريق بول نانك، دخول جيشه حقل هجليج النفطي داخل الأراضي السودانية بهدف حماية المنشآت الاستراتيجية، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة عقب انسحاب الجيش السوداني.
الخطوة جاءت في إطار تفاهم ثلاثي ضمّ رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأوضح "نانك" أن الاتفاق يقضي بتسليم مسؤولية حماية حقل هجليج بالكامل للجيش الجنوب سوداني، لضمان عدم تعرّض المنشآت النفطية لأي ضرر وسط التوترات العسكرية المتزايدة.
وبحسب ما بثّه التلفزيون الرسمي لجنوب السودان، فإن البروتوكول ينص على انسحاب الجيش السوداني أولاً، ثم مغادرة قوات الدعم السريع، قبل أن تتولى جوبا مهام التأمين المباشر للمنطقة.
ويعتمد هذا الترتيب الأمني على اتفاق سابق وُقّع بين البلدين في بورتسودان عام 2025 بشأن حماية البنية التحتية النفطية، وهي شريان الحياة الأساسي لاقتصاد جنوب السودان.
ويُعد حقل هجليج واحداً من أكبر الحقول النفطية في السودان، كما يمثل مركز المعالجة الرئيسي لنفط جنوب السودان، وهو ما يجعل السيطرة عليه أمراً بالغ الحساسية بين الدولتين منذ انفصال جوبا عام 2011.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على هجليج بعد انسحاب الجيش السوداني، الذي سلّم معدّاته للقوات الجنوب سودانية وفق الاتفاق الجديد.
تصاعد القتال في كردفان
في موازاة ذلك، تشهد ولايات كردفان الثلاث تصعيداً عنيفاً في القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مصادر ميدانية أفادت بأن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في منطقة أم عدارة، بينما شنّت قوات حميدتي هجوماً على مدينة أم روابة ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
كما ذكرت المصادر أن طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع استهدفت موقعاً للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، ما أسفر عن تدمير عربة عسكرية وإصابة من كانوا فيها.
ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع بسبب الخلافات حول دمج القوات، وهي الحرب التي أدّت حتى الآن إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومع استمرار القتال في كردفان وتدفق السكان الفارين من مناطق الاشتباك، يزداد القلق من توسع رقعة المواجهات، خصوصاً بعد دخول جنوب السودان على خط حماية حقول النفط ذات الحساسية السياسية والاقتصادية للبلدين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعرب الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" عن مخاوفه إزاء مقترح أميركي لإنشاء "منطقة اقتصادية حرة" في أجزاء من إقليم دونباس شرقي البلاد.
انتقد الرئيس البرازيلي لويز إناسيو لولا دا سيلفا الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب بعد اتصال هاتفي جمعهما لبحث التوترات الإقليمية.
تشتدّ المواجهات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا لليوم الخامس على التوالي وسط سقوط ضحايا ونزوح واسع للسكان، في حين أعلن رئيس الوزراء التايلاندي المكلّف أنوتين تشارنفيراكول أنه سيجري اتصالاً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحاول – وفق ادعاءاته – استعادة “الهدنة” التي قال إنه ساهم في تحقيقها سابقاً بين البلدين.