المدعوم خارجيًا..قائد قوات الدعم السريع ينقل مجازر الجنجويد في السودان إلى مرحلة جديدة
استحوذت قوات الدعم السريع وقائدها "دقلو" المتهمان بارتكاب مجازر ضد المدنيين في أنحاء مختلفة من البلاد خلال الصراع المسلح ضد الجيش في السودان، على اهتمام دولي واسع في السنوات الأخيرة نظرًا لدورهما في الصراع.
يُعدّ محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في السودان، حيث تُتهم قواته بارتكاب مجازر مروّعة ضد المدنيين في مختلف مناطق البلاد ضمن الصراع المسلح مع الجيش السوداني، وقد أصبح دقلو في السنوات الأخيرة محور نقاش دولي واسع حول دوره العسكري والسياسي وصلاته الخارجية المتشعبة.
من الجنجويد إلى قيادة الدعم السريع
وُلد دقلو عام 1974 في إقليم دارفور غربي السودان، وينتمي إلى قبيلة الرزيقات العربية، ترك الدراسة في المرحلة الابتدائية ولم يتلقَّ أي تعليم عسكري رسمي، لكنه انخرط في صفوف مليشيا الجنجويد التي كانت تنشط في مناطق من السودان وتشاد.
في شبابه، عمل دقلو في تأمين القوافل التجارية ضد قطاع الطرق، وانخرط في تجارة الإبل بين ليبيا ومالي وتشاد، قبل أن يبرز اسمه خلال الحرب التي اندلعت في دارفور عام 2003، آنذاك استعان الرئيس السابق عمر البشير بمليشيات الجنجويد ذات الطابع القبلي لقمع التمرد المسلح في الإقليم، وكان دقلو من أبرز قادتها المحليين.
وتُشير بعض الروايات إلى أن كلمة جنجويد تعني "الجنّ على صهوة جواد"، في إشارة إلى عنفهم وسرعتهم في الهجمات.
وبعد خلاف وقع بين البشير وقائد الجنجويد موسى هلال، تسلّم دقلو زعامة المليشيا، واستطاع بفضل ولائه للبشير أن يترقّى حتى رتبة فريق أول في الجيش السوداني رغم افتقاره إلى الخلفية العسكرية النظامية.
سجل دموي واتّهامات بجرائم حرب
اتهمت منظمات حقوقية قوات الجنجويد، التي تحوّلت لاحقًا إلى قوات الدعم السريع، بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتعذيب بحق المدنيين في دارفور، وفي عام 2013، أُدمجت هذه المليشيا رسميًا ضمن جهاز الاستخبارات السوداني تحت قيادة دقلو، وأصبحت تضم نحو خمسة آلاف عنصر آنذاك.
وخلال السنوات التالية، وسّع دقلو نفوذه الاقتصادي عبر سيطرته على مناجم الذهب في ولايتي دارفور وكردفان، ما جعله من أغنى الشخصيات في السودان.
علاقات خارجية متشعبة
لعب دقلو دورًا بارزًا في الحرب اليمنية من خلال إرسال قوات سودانية للقتال إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات. كما أقام علاقات وثيقة مع روسيا والإمارات، وساهم ذلك في تعزيز مكانته السياسية والعسكرية.
وفي 24 شباط 2022، اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، استقبل الكرملين دقلو رسميًا في موسكو، في خطوة أثارت تساؤلات حول عمق التعاون بين الطرفين.
كذلك، تلقى دقلو دعمًا من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الإفريقية، بسبب دوره في الحد من الهجرة غير النظامية من إفريقيا إلى أوروبا عبر الأراضي السودانية، وهو ما جعله فاعلًا مهمًا في ملفات الهجرة والأمن الإقليمي.
طموحات سياسية
بعد سقوط نظام البشير عام 2019، حاول دقلو تقديم نفسه كـ"زعيم سياسي" و"وجه شعبي"، فسعى إلى كسب ولاء زعماء القبائل في مختلف أنحاء السودان. ومع ذلك، يرى مراقبون أن نفوذه العسكري والاقتصادي، إضافة إلى الدعم الخارجي الذي يحظى به، يجعله أحد أبرز العوامل المعرقلة لعملية الانتقال المدني والديمقراطي في البلاد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أصيب أربعة عمال من هيئة الطرق في محافظة سيرت التركية إثر انقلاب شاحنة كانت تقلّهم في منطقة بيرفاري، فيما تم إنقاذ اثنين منهم بعد أن علقا تحت المركبة، ونُقل جميع الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه سيقدّم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الهجمات الأمريكية على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، معتبراً تلك العمليات غير قانونية وتشكل اعتداءً على سيادة الدول.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قطعت شوطاً كبيراً نحو تحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد تأسيس فترة يسود فيها السلام والأمن داخل البلاد وخارجها، مع استمرار الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على وحدة البلاد.
أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التحركاتَ العسكريةَ الأميركيةَ في منطقة الكاريبي واعتبرها موجهةً ضد بلاده بسبب امتلاك فنزويلا أكبر احتياطي نفطيّ في العالم، محذِّرًا من محاولة تبرير تدخل أو تغيّر نظام بهدف نهب الموارد الطبيعية.