التقى وفود من حركتي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين عقد وفد من حركة الجهاد الإسلامي اجتماعات منفصلة مع مسؤولين مصريين لبحث تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية.

وقالت مصادر فلسطينية إن الاجتماع الذي جمع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ تناول آخر المستجدات السياسية والميدانية، والجهود المبذولة لتثبيت الهدنة وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبحسب المصادر، اتفق الجانبان على مواصلة المشاورات في المرحلة المقبلة، والعمل على ضمان وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة العراقيل التي يفرضها الاحتلال الصهيوني.

وضم وفد فتح رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، فيما شارك من جانب حماس أعضاء المكتب السياسي زاهر جبارين، حسام بدران، وعزت الرشق.

لقاء الجهاد الإسلامي مع المخابرات المصرية

من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أمينها العام زياد النخالة ونائبه محمد الهندي شاركا في اجتماع مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، خُصص لبحث الوضع في غزة وسبل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.

وأكد النخالة خلال اللقاء التزام الحركة بوقف إطلاق النار، داعياً إلى "وقف خروقات الاحتلال وتنفيذ جميع بنود الاتفاق، بما في ذلك تسهيل دخول المساعدات والإغاثة إلى سكان غزة".

كارثة إنسانية متواصلة في غزة

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية في قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي، ما أسفر – وفق مصادر فلسطينية – عن أكثر من 238 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

كما تسببت الحرب في نزوح مئات الآلاف من السكان، فيما يعيش القطاع أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار ونقص الغذاء والدواء، في ظل تدمير واسع شمل معظم المدن والمناطق السكنية. (İLKHA)