أكد نائب رئيس وقف قافلة الأمل "إليبيويك" أن الوقف باتت اليوم يقدّم حلولاً مستدامة وتعمل وفق نهجٍ مشروعاتيّ يهدف إلى تحقيق أثرٍ طويل الأمد، مشيراً إلى أن الوقف لم يعد يقتصر على تقديم المساعدات فحسب، بل يسعى إلى معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية جذرياً.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس وقف قافلة الأمل" إردال إليبيويك" مع ممثلي وسائل الإعلام في مدينة ملطية، حيث استعرض مشاريع الوقف داخل تركيا وخارجها، وعلى رأسها إرسال الحاويات من مناطق الزلزال إلى غزة، وإنشاء الأسواق الاجتماعية، وتقديم دعم الزواج للشباب المحتاجين.

وقال إليبيويك: "لدينا في ملاطيا وحدها أكثر من 1,700 عائلة مسجلة تتلقى المساعدات بشكل دوري. ومع حلول عام 2025، تمكّنا من إيصال تبرعات عيد الأضحى إلى غزة ومناطق مظلومة أخرى حول العالم. مساعداتنا لغزة مستمرة وتشمل المواد الغذائية، والأدوية، والدعم التعليمي، والوقود".

وأضاف أن الوقف يتابع عن كثب مأساة غزة، قائلاً: "غزة اليوم مدينة مدمَّرة بنسبة 97%. ما زال هناك آلاف العالقين تحت الأنقاض. كنا أول من دعا إلى إرسال الحاويات الفارغة من مناطق الزلزال إلى غزة، وسعدنا بإعلان رئيس الجمهورية مؤخراً دعم هذه الخطوة. نأمل أن تصل الحاويات في أقرب وقت لتوفير مأوى مؤقت للأسر المنكوبة".

وأوضح "إليبيويك" أن قافلة الأمل انتقلت إلى مرحلة جديدة في العمل الإنساني: "نحن اليوم مؤسسة تنتج حلولاً دائمة. نعمل في مجالات الزراعة، وتربية المواشي، والتدريب المهني للنساء، وسنواصل توسيع مشاريعنا رغم محدودية الإمكانات".

وأشار إلى أن المساعدات لقطاع غزة لم تتوقف منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، قائلاً: "رغم القيود على دخول المواد الغذائية والدوائية، أنشأنا مطابخ ميدانية ومخيمات، وأتممنا بناء مستشفى جديد مزوّد بوحدة غسيل كلى كاملة التجهيز. كما نعمل حالياً على تأمين سيارات لنقل المرضى".

وفيما يتعلق بالمشاريع داخل تركيا، أعلن "إليبيويك" قرب افتتاح سوق اجتماعية في ملاطيا، موضحاً أن الهدف هو الحفاظ على كرامة المستفيدين: "سنعطي العائلات بطاقات خاصة تمكّنهم من التسوق واختيار احتياجاتهم من الغذاء والملابس والقرطاسية واللحوم ومنتجات التنظيف. نريد أن تصل المساعدات بشكلٍ منظم يحفظ كرامة الإنسان".

كما تحدّث عن مشروع دعم الزواج الذي يهدف إلى مساعدة الشباب غير القادرين على الزواج من خلال تزويدهم بخمس قطع من الأجهزة المنزلية الأساسية، مؤكداً أن رجال الأعمال والمتبرعين يساهمون في استمرار المشروع.

وفي ختام حديثه، أشار "إليبيويك" إلى جهود الوقف في مجال الإنقاذ والإغاثة بعد الزلازل الأخيرة، مبيناً أنهم أسسوا فرقاً متخصصة في 16 ولاية تركية، حصل معظمها على الاعتماد الرسمي، وتستمر في تلقي التدريب والتجهيز الفني.

وختم قائلاً: "هدفنا في قافلة الأمل هو بناء الإنسان وإحياء الأمل، من غزة إلى ملطية، سنواصل مسيرة العطاء بما يتناسب مع كرامة الإنسان واحتياجاته". (İLKHA)