شهدت بلدة متونة الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء جنوب سوريا، عملية تبادل أسرى بين مجموعات مسلحة درزية وعشائر عربية، تمت برعاية الهلال الأحمر السوري وبالتنسيق مع الحكومة السورية.

وجاءت عملية التبادل بعد أشهر من التوتر والاشتباكات التي اندلعت في تموز الماضي، حيث تم إطلاق سراح 34 شخصًا من أبناء العشائر العربية، مقابل إفراج الفصائل العشائرية عن أسيرين من الطائفة الدرزية.

خلفية التوترات والاشتباكات

تعود جذور التصعيد إلى 13 تموز، وذلك عندما اندلعت مواجهات مسلحة بين فصائل درزية محلية وعشائر بدوية عربية في محافظة السويداء.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل عدد من عناصر القوات الأمنية السورية بعد استهدافهم من قِبل بعض المجموعات المسلحة في المنطقة، ما أدى إلى توسّع رقعة المواجهات وتدخل قوات الأمن بشكل مباشر.

كما تم التوصل لاحقًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، إلا أن الهدنة لم تدم طويلًا، إذ خرق الاحتلال الصهيوني الهدوء بشنّ غارات جوية استهدفت مواقع للجيش السوري.

اعتداءات صهيونية وتدخلات دولية

نفذ سلاح الجو الصهيوني في 16 تموز سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة دمشق، مستهدفًا محيط القصر الجمهوري وهيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع، كما هاجم مواقع في محافظتي دمشق ودرعا.

وعُقد اجتماع ثلاثي بتاريخ 16 أيلول في قصر تشرين بدمشق، جمع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، إضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا وسفير واشنطن لدى أنقرة "توم باراك". (İLKHA)