شارك ملايين المتظاهرين في مدن عديدة من الولايات المتحدة في احتجاجات "لا للملوك" ضد  الرئيس الأمريكي "ترامب".

خرج ملايين الأمريكيين إلى الشوارع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ضمن الجولة الثانية من مظاهرات "لا للملوك"، احتجاجًا على استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية، وتعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"النزعة السلطوية" المتزايدة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشهدت أكثر من 2,700 مدينة وبلدة عبر الولايات الخمسين فعاليات احتجاجية يوم السبت، في ما يُعد أحد أكبر التحركات الجماهيرية في يوم واحد في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب منظّمي الحملة.

وجاءت هذه الموجة الثانية من التظاهرات بعد أيام من إتمام اليوم الـ18 لإغلاق الحكومة دون بوادر لحلّ، مما زاد من الغضب الشعبي.

وفي نيويورك، احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في ساحة تايمز سكوير، وردد المتظاهرون شعارات من أبرزها: "متحدون لن نقسم"، "اطردوا ICE من الشوارع"، في رسالة واضحة ضد السياسات الحكومية في ملفات الهجرة والحقوق المدنية.

وأكدت شرطة نيويورك عدم تسجيل أي حالات اعتقال خلال المظاهرة، مشيرة إلى مشاركة زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في التظاهرة بميدان مانهاتن.

في المقابل، وصف رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، وعدد من قيادات الحزب الجمهوري التظاهرات بأنها "مسيرة كراهية ضد أمريكا"، وعلى الساحل الغربي، نُظمت مظاهرات ضخمة في سياتل، سان فرانسيسكو ومدن أخرى.

وفي سياتل، شاركت منظمات مدنية ونقابات عمالية أبرزها "Seattle Indivisible" و"SEIU 775"، مطالبة بانسحاب القوات الفيدرالية من المدن، وتجديد برامج الرعاية الصحية المهددة بالانتهاء هذا العام.

أما في سان فرانسيسكو، فقد تجمّع نحو 50 ألف متظاهر، متجاوزين أعداد المشاركين في مظاهرات يونيو الماضي، للاحتجاج على نشر الحرس الوطني، والتضييق على المهاجرين.

وقد جاءت هذه التظاهرة بعد ساعات من تلويح الرئيس ترامب بإمكانية إرسال قوات فيدرالية إلى المدينة، رغم رفض الفكرة من قِبل رئيس بلديتها دانيال لوري والسلطات المحلية.

من جهتها، أعلنت حركة "No Kings" أن أكثر من 2,500 مظاهرة تم تنظيمها بشكل متزامن، بمشاركة نحو 7 ملايين شخص في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مؤكدة أن "أمريكا ليست مملكة، بل ملك لشعبها". (İLKHA)