نشرت سرايا القسام مشاهد لأسير صهيوني وهو يتحدث من داخل مركبة تتحرك في شوارع غزة المدمرة، مؤكداً: "كنا نظن أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش".

بثّت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شريطاً مصوراً ظهر فيه الأسيران الصهيونيان "جاي جلبوع دلال" و"ألون أوهل" وهما يتجولان بسيارة في شوارع مدينة غزة، في أول ظهور علني للأسرى منذ صفقة التبادل الأخيرة.

الفيديو، الذي صُوّر في وضح النهار، أظهر دلال وهو يشير إلى مبنى الصليب الأحمر خلال جولة بالمدينة، فيما حمّل في كلماته حكومة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، المسؤولية عن استمرار أسره قائلاً:
"كنا نظن أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، إنهم يكذبون باستمرار ولا يريدون عودتنا إلى منازلنا".

وأضاف دلال: "أنا وبقية الأسرى، ومعنا مليونا فلسطيني في غزة، نعيش يومياً بلا ماء ولا طعام ولا غاز ولا كهرباء".

وخلال حديثه، سُمعت أصوات القصف القريب، ما عكس استمرار عدوان الاحتلال وخطورة الوضع على حياة الأسرى. وأعرب دلال بخوف شديد: "سمعت أن الجيش يستعد لاقتحام غزة، وهذا يرعبني. هذا يعني أننا سنموت هنا. إنها فرصتنا الأخيرة، اخرجوا إلى الشوارع وتظاهروا وأوقفوا هذه الحرب".

المشاهد أظهرت أيضاً لقاء دلال بالأسير الآخر ألون أوهل، حيث كشف أن ثمانية أسرى صهاينة يتواجدون في مدينة غزة.

يُذكر أن دلال كان قد ظهر لفترة وجيزة خلال صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في فبراير/شباط، حين طالب مع زملائه حكومة الاحتلال بالإسراع في إبرام اتفاق جديد يضمن حريتهم.

ويأتي نشر الفيديو بعد إعلان جيش الاحتلال الجمعة الماضي بدء "التحضير والمرحلة الأولى للهجوم على مدينة غزة" وتحويلها إلى "منطقة حرب خطيرة"، في وقت تعهّد فيه رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي بتكثيف الهجوم خلال الأسابيع المقبلة.

بدوره، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن أي خطة لاحتلال غزة ستكون كارثة على قيادة العدو السياسية والعسكرية، مشدداً على أن الجيش سيدفع الثمن "بدماء جنوده" وقد يُؤسر المزيد منهم.

واتهم أبو عبيدة نتنياهو ووزراءه بأنهم اتخذوا قراراً بتقليص عدد الأسرى الأحياء إلى النصف وترك جثث البقية مفقودة إلى الأبد، مؤكداً أن الاحتلال وحكومته يتحملان المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.

كما أوضح أن المقاومة تبذل كل ما بوسعها لحماية الأسرى الصهاينة، لكنهم سيظلون يعيشون ظروف الحرب الخطرة مثل المجاهدين، متوعداً بنشر أسماء وصور وأدلة على مقتل أي أسير يسقط جراء قصف الاحتلال، لإظهار فشل قادته أمام شعبهم. (İLKHA)