تصاعدت الاحتجاجات في إندونيسيا بعد أن صدمت سيارة شرطة سائق دراجة نارية وأردته قتيلاً، مما أشعل موجة غضب شعبي رافضة لامتيازات النواب ومطالبة بمحاسبة المسؤولين.

شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا ومدن أخرى موجة احتجاجات واسعة تحولت إلى أعمال عنف، عقب حادث مأساوي أودى بحياة شاب يبلغ من العمر 21 عاماً يعمل سائق توصيل، بعدما صدمته سيارة تابعة للشرطة.

وكانت المظاهرات قد بدأت رفضاً للامتيازات الممنوحة للنواب، قبل أن تزداد حدتها إثر إعلان وفاة الشاب، حيث أضرم محتجون النيران في مقار للشرطة وعدة مبانٍ حكومية، إلى جانب إحراق عشرات المركبات.

وأفادت المصادر بمقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص خلال الأحداث، فيما امتدت رقعة المظاهرات إلى مدينة "ماكاسار" شرقي البلاد، حيث أُحرقت مبانٍ حكومية بينها مقر المجلس البلدي، إضافة إلى مركبات أخرى.

ويطالب المتظاهرون بمحاسبة الشرطي المتسبب في الحادث الذي أثار موجة غضب شعبية، معتبرين أن الحادث يعكس تغول السلطة الأمنية في البلاد.

وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، دعا الرئيس الإندونيسي "برابوو سوبيا انتو" المواطنين إلى التزام الهدوء وضبط النفس، مؤكداً أن الدولة ستعمل على معالجة الأمر وفق القوانين المرعية. (İLKHA)