دعا وقف محبي النبي السلطات لإلغاء حفل الصهيوني إنريكو ماسياس المزمع إقامته في إسطنبول، في ظل استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة.

ألغي حفل المغنية ذات الأصول اليهودية "لينيت" المزمع إقامته في إسطنبول في وقت سابق من أيار/ مايو الماضي، وذلك بعد دعوة رئيس فرع حزب الهدى في إسطنبول "محمد أشين"، للسلطات، بسبب ردود الفعل الشعبية الرافضة للحفل.

وفي حزيران/ يونيو، كان من المقرر أن يقدم الموسيقي "جوناثان كيرين"، الذي يخدم في أوركسترا الجيش الإسرائيلي، حفلاً آخر في إسطنبول، لكنه واجه أيضاً رفضاً واسعاً من مختلف الجهات.

ورغم هذه الردود، استمر بعض المطربين الداعمين للاحتلال في التخطيط لإقامة حفلات في إسطنبول، ما أثار استياء الرأي العام والضمير الحي للناس.

ومن أجل تعزيز التوجه نحو الخير وإرساء السكينة الاجتماعية، دعا وقف محبي النبي ومنصة القدس حرة، السلطات إلى إلغاء حفل الصهيوني إنريكو ماسياس المزمع إقامته يوم الجمعة 5 أيلول/ سبتمبر عند الساعة 21:00 في مسرح هاربيي جيميل توبوزلو المفتوح في شيشلي بإسطنبول.

وفي حديثه لوكالة إيلكا، قال منسق وقف محبي النبي في مرمرة، أرجان فيرجيلي: "من هو هذا الرجل؟ إنه طفل من عائلة يهودية جزائرية. خلال حرب الاستقلال التي خاضتها الجزائر ضد فرنسا عام 1961، اضطر اليهود والأقليات ذات الأصول الأوروبية لمغادرة الجزائر بسبب موقفهم المؤيد لفرنسا. ماضي هذا الشخص كله مليء بالعداء للإسلام والمسلمين في كل فرصة وجدها… وفي وقت تُنفذ فيه مجازر بلا رحمة ضد إخواننا المسلمين في غزة وفلسطين أمام أنظار العالم، وعندما يعبّر ملايين غير المسلمين الذين لم يفقدوا إنسانيتهم عن رفضهم لهذه الممارسات، وتزيد الدول من عقوباتها، وخاصةً في فترة إطلاق أسطول الصمود لنقل المساعدات إلى غزة، فإن قدومه إلى تركيا يحمل دلالات واضحة. آلاف الأشخاص من حول العالم شاركوا في هذا الأسطول للتعبير عن الإنسانية ضد وحشية المحتلين، ولتوصيل الغذاء للأطفال والنساء والأمهات الجائعين هناك. فهل هذا مجرد رد على تلك الاحتجاجات؟ إنه انحياز واضح ضد الظلم والاعتداء".

وأضاف فيرجيلي: "لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير هذا الحفل أو قبوله… نحن، جمعية محبي النبي والمنظمات غير الحكومية، سنقف ضده. كما ندعو كل المواطنين الحساسين إلى التعبير عن رفضهم لهذا الأمر. ونطالب محافظة إسطنبول بعدم السماح بإقامة هذا الحدث على وجه السرعة. كما نطالب الجهات الرسمية والدولة بعدم السماح بدخول شخصيات من هذا النوع إلى بلادنا، وإيقاف فعالياتهم في هذه الفترة الحساسة التي قد تؤجج مشاعر الناس". (İLKHA)