الاحتلال الصهيوني يجند مؤثري التواصل الاجتماعي لإخفاء المجاعة في غزة

أطلق الكيان الصهيوني حملة دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي، استعان خلالها بمؤثرين أمريكيين وصهاينة لبث محتوى يُظهر صورة مزيفة عن الوضع الإنساني في القطاع.
وأفادت التقارير المحلية بأن عدد من المؤثرين الأمريكيين والصهاينة يقومون بتصوير مقاطع فيديو على المعابر الخاضعة لسيطرة الاحتلال، يُظهرون فيها المساعدات وكأنها تُوزّع بوفرة وانتظام، في محاولة لترويج "وفرة إنسانية" مزعومة، تتناقض تمامًا مع الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة.
وتتضمن هذه المقاطع أيضًا هجومًا لفظيًا حادًا على وسائل الإعلام الدولية والمنظمات الإنسانية، حيث يصفها بعض المؤثرين بأنها "تروج لأكاذيب" أو تعمل ضمن "دعاية منسقة لحماس.
من بين هؤلاء المؤثرين، ظهرت المحامية الأمريكية والناشطة "بروك غولدشتاين" وهي تُجري تسجيلات في ما يُسمّى "المركز الإنساني لغزة"، لتدعم إنكار الاحتلال للاتهامات المتعلقة باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في الوقت ذاته، تتجاهل وسائل إعلام الاحتلال السياسات التي تمنع دخول المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع، وتركّز فقط على عرض صور لمنتجات فاخرة وغير متاحة في الأسواق العامة، في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي.
من جهتهم، عبّر سكان غزة عن رفضهم لهذه الحملة، مؤكدين أن ما يُعرض عبر وسائل التواصل ليس سوى "مسرحية دعائية" تهدف إلى التستر على الجرائم الحقيقية المرتكبة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.
ويرى خبراء إعلاميون أن هذه المحاولات للتلاعب بالرأي العام غير فعالة، خاصة في ظل انتشار الصور المروعة لحالات الجوع والموت، والتي تواصل الوصول إلى العالم عبر وكالات الأنباء ومنظمات حقوق الإنسان.
ويؤكد المختصون أن بعض المواد الغذائية تصل فعلاً إلى غزة، لكنها بأسعار باهظة جدًا وبكميات ضئيلة، ما يجعلها خارج متناول معظم السكان، ويعمّق من حدة الأزمة الغذائية التي يعيشها القطاع.
وتستند تقارير المجاعة الصادرة عن غزة إلى بيانات ميدانية من منظمات دولية، تؤكد أن المحتوى الترويجي والمؤدلج الذي ينشره المؤثرون لا يمكنه طمس الحقيقة.
ويُجمع النشطاء على أن الحقائق لا يمكن إخفاؤها في عصر الإعلام الرقمي، وأن مسؤولية إيصال الحقيقة إلى المجتمع الدولي تقع على عاتق الجميع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحركات جديدة يقوم بها الاحتلال الصهيوني لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال ترتيبات دبلوماسية ومالية مع دول إفريقية، وعلى رأسها جنوب السودان، بهدف نقل الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصًا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة بسبب الجوع وسوء التغذية الناتجين عن الحصار الصهيوني، ليرتفع عدد الشهداء نتيجة المجاعة إلى 300 شهيد، بينهم 117 طفلًا.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقاله الدوري لوكالة إلكا للأنباء حول الدروس والعبر المستفادة من حال الأقصى بين الاحتلال الصليبي والتحرير الصلاحي ما يلي:
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الغارات الجوية التي شنّها الكيان الصهيوني على العاصمة اليمنية صنعاء، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومحاولة للضغط على اليمن لوقف دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني.