استشهد الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقة، البالغ من العمر 4.5 أعوام، في مدينة أضنة التركية بعد معاناته من الجوع نتيجة الحصار المفروض على غزة. رغم كل ما مر به.

أدى العدوان الصهيوني والحصار المستمر على غزة إلى حرمان آلاف الأطفال من الغذاء والدواء، مما تسبب في إصابتهم بأمراض سوء التغذية، وكان الطفل عبد الله أحد ضحايا هذا الحصار، حيث تم نقله برفقة شقيقته الرضيعة حبيبة (6 أشهر) من غزة إلى إسطنبول، ومنها إلى مستشفى مدينة أضنة للتعليم والبحث، حيث توفي رغم كافة الجهود الطبية.

أما شقيقته حبيبة، فما زالت تتلقى العلاج في المستشفى ذاته.

والد عبد الله: ابني جاء ليستشهد هنا

وروى الأب حامد زركة مأساته قائلاً: "لا يوجد حليب، ولا طعام، ولا دواء في غزة. كان ابني بحاجة ماسة للدواء لكننا لم نستطع توفيره. بدأ يفقد حركته وقدرته على المشي. حالتنا كانت صعبة جدًا، خاصة مع اشتداد الحرب. أشكر الدولة التركية التي ساعدتنا على الوصول وتلقي العلاج. لقد عاملونا بكرامة وإنسانية. ابني جاء ليستشهد هنا، ونحن راضون بقضاء الله."

“غزة تحت الحصار، والدم النازف هو دم المسلمين فقط”

وأشار "زرقة" إلى الانقطاع الكامل عن أقاربه في غزة بسبب الحرب، مؤكدًا أن:

"ما لا يقل عن 65 ألف شهيد سقطوا، وهناك العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض. ربما الرقم الحقيقي يصل إلى 100 ألف. الاحتلال يحاصر غزة ويدمرها، والدم الذي يُسفك هو دم المسلمين فقط. لكننا لن نغادر غزة، وسنعود إليها، بإذن الله."

“مساعدة غزة عبادة”

اختتم "زرقة" رسالته قائلاً: "الحصار جعل كل شيء في غزة غاليًا بشكل لا يُحتمل. لا يمكننا شراء أبسط الاحتياجات. أطالب بإعادة حقوق الشعب الفلسطيني. أوجه شكري لشعب أضنة الكريم. مساعدة غزة واجب وعبادة، لأن الأطفال هناك يموتون يوميًا من الجوع والمرض والجراح." (İLKHA)