أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن حكومة الاحتلال الصهيوني بدأت بمناقشة خطة جديدة لاجتياح كامل لقطاع غزة.

لم يكتفِ قادة الكيان بالإبادة الجماعية، بل بدأوا الآن بمناقشة خطط لاجتياح شامل للقطاع رغم المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني خلال 22 شهرًا من العدوان على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني.

ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، أشعل رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" جدلًا داخليًا واسعًا بعد إعادة طرح خطته لاحتلال غزة بالكامل، في ظل خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية داخل الكيان بشأن جدوى هذه الخطوة وخطورتها.

صراع داخل أروقة الاحتلال

وُوجهت الخطة التي تشمل اجتياح غزة بكل مناطقها، بما في ذلك مدينة غزة والمخيمات المحيطة بها،  بتحذيرات من رئيس الأركان الصهيوني "إييال زمير"، الذي وصفها بأنها "فخ استراتيجي" قد يعرّض الأسرى الصهاينة في غزة للخطر، ويؤدي إلى كارثة سياسية وعسكرية على المدى الطويل، إلا أن "نتنياهو" تجاهل هذه التحذيرات وطلب تعديل الخطة وتقديمها مجددًا، وسط إصرار من فريقه على تقديم الاجتياح كـ"رسالة على الحزم السياسي" رغم اعتراضات كبار المسؤولين الأمنيين.

مؤشرات على انهيار داخلي

كما حذر المستشار السابق للأمن القومي "إييال حولاتا" من أن مثل هذا الاجتياح قد يدفع بالكيان الصهيوني إلى "انهيار دولي لا رجعة فيه"، في حين كشف الهجوم العلني الذي شنه "يائير نتنياهو"، نجل رئيس الوزراء، على رئيس الأركان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن عمق الفوضى والانقسام داخل النظام السياسي والعسكري.

منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 150 ألفًا، فضلًا عن تهجير ملايين المدنيين وتدمير مدن بأكملها. كما استشهد 189 شخصًا بسبب الجوع، من بينهم 95 طفلًا، جراء سياسة التجويع المتعمدة التي يفرضها الاحتلال.

نحو مرحلة أكثر دموية

ورغم هذا الكم الهائل من الجرائم والانتهاكات، يبدو أن الاحتلال يستعد لمرحلة أكثر دموية وخطورة عبر اجتياح شامل للقطاع، في ظل تجاهل كامل للدعوات الدولية لوقف العدوان، ويبقى الشعب الفلسطيني في غزة يواجه الموت بالقصف والجوع والدمار، في ظل صمت دولي مطبق. (İLKHA)