الأردن يواصل قمع الأصوات الداعمة لغزة عبر اعتقالات وتضييق على النشطاء

واصلت السلطات الأمنية في الأردن قمع الأصوات الداعمة لغزة، وذلك عبر اعتقالات وتضييق على النشطاء المحليين.
تتصاعد في الأردن حملة أمنية ضد النشطاء الذين يعبّرون عن تضامنهم مع غزة، حيث اعتقلت السلطات الناشط "أيمن أوبلي" بعد نشره مقطع فيديو انتقد فيه المجاعة في غزة وصمت المجتمع الدولي، ويواجه مئات آخرون الاحتجاز الإداري، في وقت تطالب فيه السلطات بكفالات تصل إلى 30 ألف دولار للإفراج عنهم، ما اعتبرته عائلات النشطاء وسيلة للترهيب وردع الاحتجاجات.
وبحسب مصادر حقوقية، جاءت عملية توقيف أوبلي بعد نشره فيديو سلّط فيه الضوء على معاناة سكان غزة من الجوع، ووجه فيه انتقادات حادة لصمت العالم تجاه ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الجارية" في القطاع، وقد شنت قوات الأمن الأردنية في الأيام الأخيرة موجة اعتقالات جديدة طالت مشاركين في فعاليات تضامنية مع غزة ومستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن مواقف داعمة للفلسطينيين.
وأكد موقع "عربي21"، الذي أجرى مقابلات مع ذوي المعتقلين، أن بعض المعتقلين لم يُسمح لهم حتى بالحصول على حق الكفالة، بينما فُرض على آخرين دفع مبالغ باهظة مقابل الإفراج عنهم، ما يُعد أداة للضغط لمنعهم من تكرار المشاركة في الاحتجاجات أو النشر عبر الإنترنت.
كما حذرت السلطات بتطبيق "قانون الجرائم الإلكترونية" الجديد، الذي وصفه مراقبون بأنه "أداة لإسكات الأصوات المعارضة" ومنع أي محتوى قد يُحرج السلطات أو ينتقد الموقف الرسمي من العدوان على غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
انتقدت وسائل إعلام عبرية بشدة حكومة نتنياهو، ووصفت أداءها بـ"الحقير" خصوصًا في إدارة الضفة الغربية، بينما فجّرت تصريحات فرنسية بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية جدلًا واسعًا، بالتوازي، هدد وزراء في الحكومة بتحويل غزة إلى منطقة يهودية بالكامل.
استشهد لبناني في غارة صهيونية في قضاء صور وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال فوق عدد من القرى والبلدات، في خرق مستمر لوقف إطلاق النار.
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الفلسطينيين في غزة الذين أجبرهم الاحتلال الصهيوني على النزوح مجددًا لم يعد لديهم أي مكان يذهبون إليه. وشددت في بيان لها أن "لا أحد في غزة في مأمن، والناس يتألمون".
حذّرت منظمات محلية ودولية من أن الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية تهدد حياة الأطفال والرضع، داعيةً إلى تدخل فوري لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.