دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها، وذلك عقب استشهاد الصحفية ولاء الجعبري وعائلتها جراء قصفٍ صهيوني استهدف منزلهم في قطاع غزة.

وصفت حركة حماس، استشهاد الصحفية ولاء الجعبري و5 من أطفالها بينهم جنين، اليوم الأربعاء، بأنها جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال ضمن سياسة الاستهداف الممنهج للصحفيين بغزة ومحاولة إرهابهم وثنيهم عن أداء رسالتهم المهنية.

وقالت حماس في بيان: "اغتيال الصحفية ولاء الجعبري مع جميع أفراد عائلتها بقصف جوي يمثل جريمة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين، يرتكبها جيش الاحتلال المتجرّد من كل القيم الإنسانية، ضمن سياسة الاستهداف الممنهج للصحفيين ومحاولة إرهابهم وثنيهم عن أداء رسالتهم المهنية".

وطالبت الحركة، المؤسسات الصحفية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها المهنية والإنسانية في فضح الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون.

وأشارت إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 230 صحفياً منذ بداية هذه الإبادة الوحشية، داعية إلى تدخل لحمايتهم، وتفعيل الملاحقة القضائية لقادة الاحتلال الإرهابيين أمام المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.

وفجر الأربعاء، قتل جيش الاحتلال الصحفية الجعبري وزوجها وأطفالها وجنينها، بغارة جوية في جنوبي مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية بأن 8 شهداء بينهم الصحفية الجعبري وأسرتها وصلوا مستشفى الشفاء أشلاء ممزقة، بعد قصف منزل لعائلة الشاعر.

ولم تسلم الأجنّة من حرب الإبادة الصهيونية، إذ أدت الغارة الإسرائيلية العنيفة إلى خروج جنين الصحفية الجعبري من بطنها ووفاته على الفور.

وتداول ناشطون في غزة، مشاهد قاسية لأطفال الصحفية الجعبري وجنينها، أثناء انتشالهم من تحت أنقاض منزلهم المقصوف.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد القتلى الصحفيين بالقطاع إلى 231 بعد مقتل الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري وأولادها الخمسة بنيران إسرائيلية.

وتشن قوات الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 59,219 شهيدًا بالإضافة إلى 143,045 جرحى بإصابات متفاوتة، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل. (İLKHA)