تعرّض مؤذن في أحد مساجد ولاية مرسين التركية لهجوم بسكين من قبل شخص مدمن مخدرات، مما أدى إلى إصابة المؤذن في ساقه، بينما ألقت الشرطة القبض على الجاني بعد أن أمسك به عدد من المصلين.

وقعت الحادثة في مسجد "غونيلي أوغلو" بحي تشيليك التابع لمنطقة أكدينيز في مرسين، حيث لاحظ المؤذن "عمر فاروق تكدمير" وجود مؤشرات على تعاطي المخدرات في ساحة المسجد، فقام بتنبيه أحد الأشخاص الذين بدوا في حالة مريبة، إلا أن الشخص الذي كان يحمل سكينًا هاجم المؤذن وطعنه في ساقه، مما تسبب في إصابته، وسرعان ما تدخل المواطنون المتواجدون في المكان، وأمسكوا بالمعتدي إلى أن وصلت قوات الشرطة التي قامت بتوقيفه وفتح تحقيق في الحادثة.

وذكر "تكدمير" في تصريحات له أنه لم يتعرض لهذا الهجوم صدفة، بل بسبب جهوده السابقة في توعية المصلين بمخاطر المخدرات، وأضاف: "تعرضت للطعن، لكنني لن أتراجع عن رسالتي. سنواصل تحذير الناس من آفة المخدرات وخطرها على المجتمع."

وقد وثّقت كاميرات المراقبة في المسجد لحظة الهجوم، حيث أظهرت اللقطات المتهم وهو ينهض بسرعة من مكانه ويتجه نحو المؤذن قبل أن يهاجمه بالسلاح الأبيض.

وفي أول رد فعل رسمي على الحادثة، أدان النائب عن مرسين في البرلمان التركي "فاروق دينتش" الهجوم، وكتب عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي أن آفة المخدرات باتت تشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمع، وأضاف: "شيخنا عمر، إمام حي تشيليك، هو من الذين يقاومون إدمان الشباب داخل بيوت الله. للأسف، تعرّض اليوم لهجوم طعن من قبل مدمن مخدرات. تواصلت معه، حالته الصحية مستقرة والحمد لله. لكن هذه الحادثة كشفت مرة أخرى أن آفة المخدرات لا تقل خطرًا عن الإرهاب. يجب أن نخوض معركة شاملة لحماية شبابنا وعائلاتنا ومستقبل بلادنا".

ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث بشكل كامل. (İLKHA)