أطلقت حكومة غزة مع دخول الحصار يومه الـ103، وارتفاع عدد الشهداء بسبب الجوع ونقص الدواء، نداءً للعالم لإنقاذ من تبقى من المدنيين.

سجل الحصار الصهيوني المستمر على قطاع غزة يومه الثالث بعد المئة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يتزايد فيها عدد الشهداء، ليس بسبب القصف فقط، بل نتيجة الجوع ونقص الدواء أيضاً.

وفي هذا السياق، أصدرت الحكومة في غزة عبر مكتبها الإعلامي بياناً شديد اللهجة حذّرت فيه من أن “السكان الذين لم تقتلهم الحرب، سيلقون حتفهم جوعًا ومرضًا إن استمر الصمت”.

وأوضح البيان أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعاً مأساوياً في أعداد الوفيات الناجمة عن الجوع، خاصة في صفوف الأطفال، حيث وصل عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية إلى 67 طفلاً.

وأشار إلى أن نحو 650 ألف طفل دون سن الخامسة باتوا مهددين بخطر سوء التغذية الحاد في الأسابيع القادمة، بينما يعاني ما يقرب من 1.25 مليون إنسان في غزة من أزمة جوع خانقة، ويمر 96% من سكان القطاع بحالة انعدام شديد للأمن الغذائي.

وجاء في البيان أن قوات الاحتلال تواصل منع إدخال الغذاء والدواء والوقود إلى غزة عبر كافة المعابر، وأن هذه السياسات تمثل واحدة من أقسى أشكال العقاب الجماعي في العصر الحديث.
كما أشار إلى أن الاحتلال يتعمد منع دخول حليب الأطفال والطحين والمكملات الطبية الأساسية.

واتّهمت الحكومة الفلسطينية في غزة الاحتلال الصهيوني بممارسة “سياسة الإبادة الجماعية”، محمّلة كلاً من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا المسؤولية غير المباشرة عن هذه الجرائم عبر دعمهم المطلق للاحتلال.

وشدد البيان على أن صمت المجتمع الدولي وبعض الأنظمة العربية يعتبر مشاركة في الجريمة، وأن “العالم كله اليوم يُختبر أمام مشهد مدنيين يموتون جوعاً لا بفعل الطبيعة، بل بفعل البشر”.

وختمت حكومة غزة بيانها بنداء مباشر إلى العالم الإسلامي، والمؤسسات الحقوقية، وأحرار العالم، مطالبةً بفتح ممرات إنسانية فورية ودائمة، ومؤكدة: “إذا لم تدخل المواد الغذائية إلى غزة اليوم، فإن الحياة ستنتهي فيها غداً”. (İLKHA)