قال "محمد الهندي"، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: "إن الاحتلال يحاول تهجير سكان غزة عبر مشاريع "مدن إنسانية" بدلاً من الانسحاب الكامل من القطاع". وأكد الهندي أن الاتفاق يمكن أن يُنجز "خلال خمس دقائق" إذا أراد نتنياهو ذلك.

أدلى "محمد الهندي"، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، بتصريحات مهمة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الجارية، مؤكداً أن العناوين الرئيسية في هذه المفاوضات تتعلق بانسحاب الاحتلال الكامل من غزة، وضمان دخول المساعدات دون انقطاع، وتوفير ضمانات أمنية بعد وقف إطلاق النار. وأشار الهندي إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي في هذه القضايا حتى الآن.

ووصف الهندي تصريحات المبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف"، التي ادعى فيها أن "خلافاً واحداً فقط" لا يزال قائماً، بأنها "دعاية مضللة"، موضحاً أن هناك العديد من القضايا الجوهرية التي لا تزال عالقة، وأن الشروط التي يفرضها الاحتلال تهدف إلى كسب الوقت وليس التوصل إلى اتفاق.

ولفت الهندي إلى خطة الاحتلال لإنشاء ما يسمى "مدن إنسانية" في غزة، مشدداً على أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية تقسيم القطاع وإدارته بشكل مجزأ بدلاً من الانسحاب الكامل، واعتبر أن "مقترح المدينة الإنسانية هو اسم رمزي لتهجير السكان".

كما أشار إلى إصرار الاحتلال على السيطرة على محور موراج، الواقع بين رفح وخان يونس، معتبراً ذلك جزءاً من خطة تهدف إلى تفتيت غزة بشكل دائم ودفع السكان إلى الهجرة القسرية.

وأكد الهندي أن وفد المقاومة يطالب بأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية، نافياً في الوقت نفسه أن تكون حركة حماس قد طلبت تولي إدارة غزة بعد الحرب، واصفاً هذه الأنباء بـ"الادعاءات الكاذبة".

وأوضح أن الاحتلال لم يقدم خريطة حقيقية للانسحاب، بل يفرض ما وصفه بـ"غيتو موراج"، مشدداً على أنه لو كان نتنياهو جاداً، "لتمّ التوصل إلى اتفاق خلال خمس دقائق".

وفي ختام تصريحاته، قال الهندي: "إن قطر ومصر تبذلان جهوداً مكثفة، إلا أن هذه الجهود تصطدم بعناد الاحتلال، الذي لا يزال يصرّ على مواقفه المتعنتة، ما يعرقل تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات". (İLKHA)