بعد 20 عامًا من الحرب..البنتاغون يفتح تحقيقًا شاملًا في "كارثة أفغانستان"

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن بدء تحقيق موسّع في مسار الحرب الأمريكية في أفغانستان التي استمرت على مدى عقدين.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون "شون بارنيل" أن لجنة تحقيق خاصة ستبدأ أعمالها رسميًا خلال شهر تموز/يوليو الجاري، حيث ستقوم بتقييم شامل للأداء العسكري والسياسي الأمريكي في أفغانistan منذ عام 2001 وحتى الانسحاب المثير للجدل في أغسطس 2021.
وقال بارنيل: "السؤال المحوري هو: ما الذي حدث؟ وكيف نضمن، كوزارة دفاع، ألّا تتكرر سيناريوهات فيتنام وأفغانستان؟ المشهد كان متشابهًا في كلتا الحالتين: طائرات هليكوبتر تُخلي السفارات، وانهيارات متسارعة، ونهاية لا تشبه ما كنا نطمح إليه."
وأكد أن عملية التقييم ستتم على ثلاث مستويات: التكتيكي، والاستراتيجي، والرئاسي، ما يعكس عمق وحجم المراجعة المرتقبة.
أهداف التحقيق: منع تكرار الأخطاء وتشكيل نهج تدخل جديد
ويرى مراقبون أن هذا التحقيق ليس مجرد مراجعة داخلية، بل يمكن أن يساهم في إعادة تشكيل سياسات التدخل العسكري الأمريكي حول العالم، خاصة بعد الانتقادات الواسعة لفشل مشروع "بناء الدولة" في أفغانستان، وما تبعه من انهيار سريع للحكومة السابقة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي فضل الرحمن أوريا: "إذا كانت الولايات المتحدة تقيّم فعليًا تجربتها في أفغانستان، فهذا تطور إيجابي. قد يذكّرها بأن القوة ليست الوسيلة الأفضل دائمًا، بل إن الحوار السياسي والاقتصادي هو السبيل الأنسب للتعامل مع الشعوب."
أما الخبير العسكري صادق شينوري فأوضح أن:
"الولايات المتحدة والناتو ارتكبا أخطاء جسيمة في أفغانستان خلال العقدين الماضيين، والآن بات واضحًا أن الحلول لا تأتي من البندقية، بل من الطاولة."
اتفاق الدوحة وانهيار الحكومة السابقة يعودان إلى الواجهة
ورغم أن الحكومة المؤقتة الحالية في كابول لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، إلا أن التحقيق الأمريكي يأتي في وقت تتجدد فيه النقاشات الدولية حول اتفاق الدوحة الموقع عام 2020 بين الولايات المتحدة وحركة طالبان (الإمارة الإسلامية)، وما أعقبه من انهيار مفاجئ للحكومة الأفغانية السابقة في أغسطس 2021، دون قتال يُذكر.
ويُنظر إلى هذه المراجعة على أنها فرصة نادرة لمحاسبة الذات داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، وإن جاءت بعد فوات الأوان بالنسبة للكثير من الأفغان الذين دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة هذا التدخل الطويل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أن أي هجوم صيني على تايوان قد يؤدي إلى فتح جبهة ثانية عبر روسيا، مما يعرّض أوروبا لصراع مباشر مع موسكو ضمن خطة محتملة لإشغال الناتو.
دعت دول بريكس في بيانها المشترك إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وانسحاب كامل للاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية، مؤكدين دعمهم لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
شهد عام 2024 تصاعدًا غير مسبوق في النزاعات المسلحة حول العالم، حيث وثق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفاة أكثر من 36 ألف مدني في 14 نزاعًا مسلحًا، ما يجعله العام الأكثر دموية للمدنيين منذ بدء التوثيق.
يواصل الاحتلال الصهيوني غاراته العنيفة على غزة، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا، معظمهم في مدينة غزة.