الأستاذ آيهان أكتان: تأمل موقف هذا اليهودي

بيّن الأستاذ آيهان أكتان حقيقة الوحشية الصهيونية عبر شهادة ألون مزراحي، اليهودي الشرقي المناهض، الذي فضح المجازر ودعا إلى التمسك بالإنسانية والضمير، كما دعا إلى ضرورة أن يتحلى القادة الصامتون بالشجاعة والمسؤولية لمواجهة الظلم والدفاع عن الكرامة والعدالة.
كتب الأستاذ آيهان أكتان مقالاً جاء فيه:
لأكثر من سبعين عامًا، تتغذى الصهيونية على المجازر والاحتلال والدماء والدموع.
وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، تصاعدت جرائمها البشعة من وحشية وقتل جماعي وإبادة، لتكشف الوجه الحقيقي لأولئك الذين يزعمون أنهم من دين واحد، لكنها أثبتت أنهم وقود للحروب والدمار بدوافع دينية متطرفة.
ورغم أن معظم العالم أصبح على وعي بهذا الواقع المرير، يبقى هناك صوت نادر لكنه صادق من داخل الجسد اليهودي نفسه، صوت يرفض الصهيونية ويستنكر وحشيتها.
هذا الصوت ينتمي إلى يهودي شرقي، يُدعى ألون مزراحي، الذي اختار الوقوف ضد الظلم والوحشية، مرتكزًا على ضميره وعقله لا على الانتماءات الدينية.
يقول ألون بصراحة مؤلمة:
"لا نعرف حقًا كم عدد اليهود الذين يكرهون الإبادة الجماعية ويعارضونها، ولكن ما نعلمه هو أن المعارضة العلنية والفعالة تكاد تكون معدومة، فلم يستقل أحد، ولم يغادر أحد غاضبًا، ولم تنقسم أي جماعة دينية بسبب ذلك.
لذلك فإن تحميل جميع اليهود مسؤولية ما يحدث في غزة، كما يفعل البعض، يبدو في ظني مقبولًا إلى حد كبير."
وللأسف، لم نسمع صوت أمهات يهوديات يعترضن على مذبحة آلاف الأطفال، بينما سمعت عن نساء يهوديات يدعمن علنًا عمليات القتل في غزة.
هؤلاء الذين فقدوا إنسانيتهم، صاروا كالزومبي، روبوتات قاتلة في عصر التكنولوجيا، بلا روح ولا ضمير.
ويختم ألون مزراحي رؤيته بقسوة ولكن بصدق:
"إسرائيل انتهت، لن يستطيع الإعلام الفاسد أو السياسيون الغربيون أن يخفوا الحقيقة أكثر.
البشرية باتت ترى ما يجري ولن تنساه، أشعر بالخجل والندم نيابة عن يهود وإسرائيليين تحولوا إلى مجرمين مجانين بسبب أيديولوجيا غبية وعدائية ضد الإنسانية، وأعتقد أنهم سيدفعون الثمن في المستقبل."
هذه الكلمات، رغم قسوتها، تعبر عن واقع لا يمكن إنكاره.
ألون مزراحي هو مثال على أن الصهيونية ليست مجرد قضية دينية، بل قضية أخلاقية وإنسانية بالدرجة الأولى.
والرسالة التي يوجهها لنا هي واضحة:
لكي تكون صهيونيًا يكفي أن تكون يهوديًا،
ولكن لكي تكون مناهضًا للصهيونية، يجب أن تكون إنسانًا.
وختامًا، أقول لكل القادة الذين صمتوا عن المجازر:
كونوا – على الأقل – مثل ألون،
حافظوا على شرفكم وضميركم، وإن لم تستطعوا أن تكونوا مسلمين، فكونوا على الأقل مثل اليهودي المزراحي الذي رفض الظلم رغم كل شيء.
فإن الإنسانية لا تُقاس بالدين أو العرق، بل بالقلب الذي ينبض للحق والعدل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يدعو الأستاذ محمد سولمز إلى صون القيم الدينية من الابتذال تحت ستار حرية التعبير، مؤكدًا أن الفن الحقيقي لا يتنافى مع الاحترام، وأن الإساءة للمقدسات ليست إبداعًا بل تحريضًا يهدد السلم المجتمعي.
حذّر الأستاذ كنان تشابلك من تصاعد الهجمات الممنهجة على المقدسات الإسلامية في تركيا تحت غطاء "العلمانية الزائفة"، داعيًا إلى الإسراع في تشريع قانون يُجرّم المساس بالقيم الدينية، ويضمن حماية مقدسات الأمة من العبث والاستفزاز.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن سلسلة: الجماعة الإسلامية المصرية… من المواجهة إلى الرؤية، ما يلي: