مجلس الأمن الصهيوني يعترف بالفشل بسبب إخفاقه في غزة

شهد اجتماع مجلس الأمن الصهيوني توترًا حادًا بعد أن وجّه وزير المالية المتطرف "سموترتش" انتقادات لاذعة لرئيس الأركان "زمير"، متهمًا الجيش الصهيوني بالفشل الذريع في إدارة ملف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
نقلت هيئة البث الصهيونية "كان"، فقد حدثت مشادات كلامية وصراخ متبادل بين أعضاء المجلس، وسط خلافات حادة بشأن السياسة العسكرية والإنسانية في غزة، خاصة في ظل تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وقال "سموترتش" خلال الاجتماع إن "الجيش الإسرائيلي فشل فشلًا كبيرًا في إدارة ملف المساعدات"، فرد عليه رئيس الأركان زمير قائلًا: "أنتم تقفون ضد الجيش الإسرائيلي."
فيما اقترح "سموترتش" إخضاع زمير لـ"اختبار كشف الكذب"، ما دفع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" للتدخل قائلًا:
"كلاكما يتحدث بشكل غير لائق، التزموا الهدوء."
خلافات حول المساعدات و"مدينة إنسانية" في رفح
وتصاعدت التوترات داخل المجلس بعد إعلان "نتنياهو" عن تعليماته بإنشاء ما أسماه "مدينة إنسانية" في رفح، حتى في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة، في محاولة لعزل السكان عن المقاومة.
وادعى "نتنياهو" أن هذه المدينة المزعومة ستضم مخيمات خيام ضخمة وأنها ستسهم في قطع الصلة بين حركة حماس والمدنيين الفلسطينيين، في خطوة وُصفت بأنها استمرار لسياسة التهجير القسري تحت غطاء "العمل الإنساني".
في المقابل، عارض وزير الخارجية غدعون ساعر هذا التوجه قائلًا: "من المستحيل خوض حرب دون إدخال مساعدات إنسانية لغزة".
بينما دعت وزيرة النقل ميري ريغيف إلى تشكيل إدارة عسكرية لغزة، فيما تحدث بعض الوزراء عن "هجرة طوعية" للفلسطينيين، في تلميح إلى تبني سياسة تطهير عرقي بشكل مبطّن.
تعقيدات في مفاوضات التهدئة.. وخلاف حول رفح
وفي سياق متصل، تتواصل الخلافات بشأن مفاوضات التهدئة الجارية بوساطة دولية. ووفقًا لـ"كان"، فإن المطلب الذي تقدّمت به حماس بانسحاب الجيش الصهيوني من رفح وممرات فيلادلفيا وموراغ، يُعد "إشكاليًا" من وجهة نظر تل أبيب، ويعقّد فرص التوصل لاتفاق.
ويتمسك الاحتلال بالبقاء في المناطق الجنوبية من غزة، وخاصة رفح وخان يونس، بدعوى الحفاظ على الأمن ومنع إعادة تسلّح المقاومة.
وأشارت التقارير إلى أن خريطة الانسحاب الصهيوني وشروطه ستكون من أبرز النقاط محل التفاوض خلال المرحلة المقبلة، مع إصرار المقاومة على انسحاب كامل من جميع المناطق المحتلة في القطاع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شهد عام 2024 تصاعدًا غير مسبوق في النزاعات المسلحة حول العالم، حيث وثق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفاة أكثر من 36 ألف مدني في 14 نزاعًا مسلحًا، ما يجعله العام الأكثر دموية للمدنيين منذ بدء التوثيق.
يواصل الاحتلال الصهيوني غاراته العنيفة على غزة، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا، معظمهم في مدينة غزة.
يواصل الجيش الروسي التقدم الميداني في دونيتسك وخاركيف معلنا إسقاط 120 مسيّرة أوكرانية.
أقدم أحد جنود الاحتياط على الانتحار الليلة الماضية، حيث أضرم النار في مركبته بأحد الأحراش قرب مدينة صفد في الجليل، وذلك بعد عودته من المعارك في قطاع غزة.