ندد وقف محبي النبي بشدة بالإساءة التي نشرتها مجلة "ليمان" التركية، والتي وُصفت بأنها إهانة وقحة بحق النبي محمد ﷺ، معتبرة أن هذا الهجوم لا يستهدف فقط المسلمين، بل كل من يعيش على أرض تركيا.

وأدان وقف محبي النبي في بيان صحفي نُظم في منطقة يني شهير أمام مجمع AZC في ديار بكر، ما أسمته "عداءً ممنهجًا للإسلام"، وهجومًا سافرًا على المقدسات، في سياق مشابه للهجمة الصهيونية المستمرة في غزة، ومجزرة كربلاء التاريخية.

وقال عمر تشيليك، عضو مجلس إدارة الجمعية، في كلمته: "ما فعلته مجلة ليمان لا يمتّ للفن بأي صلة، بل هو إسفاف واستهزاء. من يهين المقدسات لا يُدعى فنانًا، بل مهرجًا. وهؤلاء لا يمثلون سوى انحدار أخلاقي وفكري خطير."

وأضاف: "لقد ظهر على مر التاريخ طغاة ومستبدون حاولوا إسكات نور النبوة، لكنهم فشلوا. أما اليوم، فيحاول أعداء الإسلام، عبر أدوات محلية وأجنبية، النيل من رموزنا ومقدساتنا بحجة حرية التعبير والفن، وهي ذرائع كاذبة تكشف تناقضهم حين يتعلق الأمر بمقدساتهم هم."

وأكد أن حرية التعبير لا تبرر الإساءة للمقدسات، مشيرًا إلى أن ملايين المسلمين في تركيا والعالم مستعدون للدفاع عن نبيهم بكل ما يملكون، مضيفًا: "إن الاعتداء على نبي الإسلام ليس فقط جريمة دينية، بل هو جريمة ضد الإنسانية جمعاء، وما فعلته مجلة ليمان هو عداوة صريحة للإسلام".

تلا البيان الصحفي نيابة عن الجمعية فاتح طاش، وجاء فيه:

"ما نشرته مجلة ليمان من رسوم كاريكاتيرية تطعن في كرامة نبينا محمد ﷺ وسيدنا موسى عليه السلام هو هجوم وقح على مقدساتنا، ويمثل جريمة كراهية تستهدف مشاعر ملياري مسلم."

وأضاف البيان: "لا يمكن تبرير هذه الانتهاكات بحرية الصحافة أو الفن، ولا يجوز التساهل مع مثل هذه الأعمال التي تسيء لديننا ونبينا وتضرب في صميم المجتمع التركي."

ربط بين ما يحدث في غزة وكربلاء

وتحدث "طاش" عن المجازر الصهيونية المستمرة في غزة، قائلاً: "في الوقت الذي يُهان فيه نبينا في الداخل، يُذبح أهلنا في غزة من قبل الصهاينة. منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 63 ألف فلسطيني، بينهم 18 ألف طفل، وتم محو آلاف العائلات من السجلات المدنية."

وأكد أن ما يحدث في غزة اليوم يُعيد إلى الأذهان مأساة كربلاء، قائلاً: "اليوم كما الأمس، الصمت هو سيد الموقف، والسيوف لا تزال بيد الطغاة بينما القلوب تدّعي الوقوف مع المظلومين."

دعوة لتجريم الإساءة للمقدسات وسحب الجنسية من المتواطئين

وختم "طاش" البيان بالدعوة إلى ما يلي:

-إقرار قانون يعاقب على الإساءة للمقدسات في تركيا.

-إقرار قانون سحب الجنسية التركية من الصهاينة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم إبادة في غزة.

-الاستمرار في مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، داعيًا إلى جعل المقاطعة "منهج حياة لا حملة مؤقتة".

-التعهد بمواصلة الدفاع عن القدس وفلسطين حتى زوال الاحتلال وعودة الحق لأهله.

وقال ختاماً: "سلامٌ لغزة، لأبطالها، لمجاهديها، لقيادتها الشامخة… سنواصل الدفاع عن قدسنا حتى يُمحى الكيان الصهيوني من على وجه الخريطة." (İLKHA)