أُقيمت فعالية جديدة في مدينة ألميره الهولندية لإحياء ذكرى الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جرّاء الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، وذلك في ساحة "ستادهويز" وسط المدينة.

نُظّمت الفعالية من قبل مؤسسة "ازرع شجرة زيتون"، حيث تم وضع آلاف أحذية الأطفال في الساحة لتسليط الضوء على الأطفال الذين قُتلوا في العدوان الصهيوني، تلاها قراءة أسماء الأطفال الشهداء وأعمارهم لحظة استشهادهم.

ووزّع متطوعون منشورات توعوية على المارة تشرح ما يحدث في غزة، وقدموا معلومات حول الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وخصوصًا الأطفال.

وقالت مديرة مؤسسة ازرع شجرة زيتون "إستر فان دير موست" في تصريحات للصحفيين، إن هذا هو الحفل التذكاري الثاني عشر الذي تنظمه المؤسسة تكريماً لأطفال غزة الشهداء. وأضافت:
"لقد نظمنا هذه الفعاليات في معظم أنحاء هولندا. من غير المقبول أن نواصل لفت الانتباه إلى مقتل الأطفال لأن هذا يعني أن المجازر لا تزال مستمرة، يجب وقف إسرائيل، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر. سنواصل نضالنا حتى يتوقف هذا الظلم".

وانتقدت "فان دير موست" موقف الحكومة الهولندية، قائلة:
"لا أعتقد أن الحكومة الهولندية تبذل الجهد الكافي. الحل الوحيد هو فرض عقوبات صارمة، فالدبلوماسية وحدها لا تكفي. ما يحدث ليس وليد العام ونصف الماضي فقط، بل هو نتيجة لعقود من الإفلات من العقاب الذي يتمتع به النظام الإسرائيلي، مما أتاح له ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. للأسف، الدولة الهولندية تقف تاريخيًا في الجانب الخطأ، ويجب أن تغيّر هذا الموقف".

وفي ختام حديثها، عبّرت "فان دير موست" عن أملها في ألا تكون هناك حاجة مستقبلاً لمزيد من فعاليات إحياء الذكرى، قائلة: "حتى لو توقفت الغارات على غزة، فإن نضالنا سيستمر حتى تتحرر فلسطين بالكامل". (İLKHA)