أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار المفروض على غزة يتسبب في دخول نحو 112 طفلًا يوميًا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدة أن الوضع "تجاوز حدود الكارثة".

صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، أن الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني منذ أشهر على غزة أدّى إلى انهيار شبه كامل في أوضاع الصحة والتغذية في القطاع.

وأوضح غيبريسوس أن متوسط عدد الأطفال الذين يُنقلون يوميًا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، منذ بداية عام 2025، بلغ نحو 112 طفلًا.

وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة قد انهار بالكامل، حيث لم يعد من بين 36 مستشفى سوى 17 مستشفى قادرة على تقديم خدمات جزئية، في حين لم يتبقَّ أي مستشفى يعمل في شمال القطاع أو في مدينة رفح جنوب خان يونس.

وأضاف غيبريسوس: "الوضع في غزة تجاوز حدود الكارثة"، مشددًا على أن المنطقة تشهد أزمة صحية وإنسانية خطيرة. وبيّن أنه، ولأول مرة منذ شهر آذار/ مارس، تمكّنت المنظمة من الوصول المحدود إلى غزة، في ظل ظروف صعبة للغاية.

كما أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن المدنيين الجائعين الذين يسعون للحصول على المساعدات الإنسانية يُستهدفون بشكل مباشر، وقال: "في نقاط توزيع المساعدات التي أنشأتها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي لا تخضع لأي إشراف من الأمم المتحدة، قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 500 مدني، معظمهم أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء".

وتواصل المؤسسات الصحية الدولية المطالبة بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ سكان غزة المحاصرين الذين يعانون من الجوع والحرمان، فيما يبقى الأطفال هم الضحايا الأكبر لهذا العدوان المتواصل. (İLKHA)