حزب "الهدى" في تركيا يدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى مواقف حازمةمؤكدا أنه لا مكان بعد اليوم للبيانات الرمزية

طالب حزب "الهدى" (HÜDA PAR) في بيان صادر عن رئاسة العلاقات الخارجية، منظمة التعاون الإسلامي باتخاذ خطوات عملية لردع العدوان الصهيوني، داعيًا لإغلاق القواعد الأمريكية في الدول الإسلامية، ووقف العلاقات مع الاحتلال، وتأسيس "قوة دفاع إسلامية مشتركة" تحمي الأمة من الاعتداءات المتكررة.
وجّه حزب الهدى في تركيا (HÜDA PAR)في سياق اجتماع الدورة 51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، عبر رئاسة العلاقات الخارجية، دعوة قوية للدول الأعضاء من أجل التحرك الجاد والفعلي لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، والاعتداءات التي طالت إيران مؤخرًا.
وجاء في البيان أن ما يجري لم يعد يحتمل مزيدًا من التنديد أو التصريحات الدبلوماسية، بل يتطلب "مواقف عملية وميدانية"، في ظل استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني وتوسّع دائرة العدوان لتشمل لبنان، اليمن، سوريا، وأخيرًا إيران.
وأشار الحزب إلى أن الاحتلال الصهيوني، بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة، يعمل على فرض هيمنة عسكرية في المنطقة، ويضرب كل قواعد الحوار والدبلوماسية عرض الحائط.
واعتبر البيان أن قصف إيران خلال انخراطها في المسار التفاوضي، وقتل المدنيين في غزة أثناء الحديث عن وقف إطلاق النار، "هو مسرحية دبلوماسية تخفي حماية الظالم لا وقف ظلمه".
ودعا الحزب إلى خطوات واضحة على رأسها: إغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في العالم الإسلامي، منع استخدام الأجواء الإسلامية في قصف الشعوب المسلمة، فتح ممرات آمنة إلى غزة بإشراف قوة مشتركة من الدول الإسلامية، قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتشكيل قوة دفاعية إسلامية مشتركة تحفظ كرامة الأمة.
كما شدد على ضرورة اتخاذ موقف داعم لإيران، باعتبار أن استهدافها في هذا التوقيت يأتي بسبب موقفها المعارض للمشروع الصهيوني، لا بسبب أخطائها السابقة.
وختم الحزب بيانه بتأكيد أن الوقت الآن هو وقت التحرك الجماعي الموحد، مشيرًا إلى أن الصمت أو الحياد لم يعد ممكنًا، "فإذا توحد صوت الأمة، فلن يقف أمامها لا الكيان الصهيوني ولا داعموه".
النص الكامل لبيان حزب الهدى:
نداء إلى منظمة التعاون الإسلامي
إن الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول قد سجّل نفسه كمرحلة حرجة أمام التاريخ. فالإبادة الجماعية المنهجية التي ينفذها الكيان الصهيوني في غزة، والهجمات العسكرية الأخيرة التي شنها ضد إيران، تشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الأمة. وبينما يتم التأكيد في التصريحات على "الوحدة والتكاتف"، يجب أن لا تظل الرسائل الموجهة للعالم مجرد أمنيات؛ بل يجب أن تكون هناك مواقف فعلية تجاه الهجمات الفعلية.
يُقتل شعب غزة جوعًا تحت الحصار منذ عامين، وتُقصف مستشفياته، وتُذبح النساء والأطفال بوحشية. وبالمثل، فإن الهجمات على سوريا ولبنان واليمن وإيران، تؤكد أن الصهيونية لا تعترف بالدبلوماسية، بل تؤمن بالقوة فقط. ورغم ذلك، فإن الحكومات التي تحكم ملايين المسلمين للأسف تكتفي بالمشاهدة، وتخدع شعوبها بخطابات دبلوماسية خاوية.
لقد قامت الولايات المتحدة، الداعم الأول للصهاينة، بخداع العالم بما تسميه "مبادرات السلام"، بينما كانت تزود الكيان الصهيوني بالأسلحة والأموال دون انقطاع، وتحوّل كل من يجلس إلى طاولة المفاوضات إلى هدف مشروع. فقُصفت إيران وهي لا تزال على طاولة المفاوضات، وقُتل أطفال غزة بينما كانت دعوات وقف إطلاق النار لا تزال تتردد. هذه ليست دبلوماسية، بل مسرحية من الأوهام لحماية الظالم وكسب الوقت.
نداؤنا إلى جميع الدول المشاركة في الاجتماع هو:
الخطوات التي يجب اتخاذها ينبغي أن تكون كافية ليس فقط لردع الكيان الصهيوني، بل أيضًا لوقف القوى الإمبريالية التي تدعمه.
إن الهجمات على الجغرافيا الإسلامية لا تستهدف أراضينا فحسب، بل تهدف إلى محو حضارتنا وهويتنا ووحدتنا. ولكن ثبت أن الغطرسة التكنولوجية للصهاينة قد انهارت أمام المقاومة القائمة على الإيمان والعزيمة. ويجب اغتنام هذه الفرصة التاريخية.
هذا الاجتماع ليس مجرد لقاء دبلوماسي، بل هو لحظة محاسبة أمام التاريخ. يجب أن يكون الصوت الذي يصدر اليوم من إسطنبول صوت وحدة للأمة، أملًا للقدس، شجاعة لدمشق، نورًا للقاهرة، وحياة لغزة وطهران.
إن نداؤنا الصريح كحزب الهدى هو:
لقد انتهى عصر التنديدات والتمنيات والنداءات الحذرة. إن اتخاذ موقف حقيقي يتطلب الاعتراف بحقيقة أن القوة تولد من الوحدة. ونعلم أنه إذا توحّد صوت العالم الإسلامي، فلن يتمكن لا الكيان الصهيوني ولا القوى التي تقف خلفه من مواصلة هذه الهجمات.
رئاسة العلاقات الخارجية – حزب الهدى (HÜDA PAR)
(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأحد على إعادة إغلاق المسجد الأقصى المبارك، بعد أيام من فتحه أمام المصلين، لتسمح فقط بدخول موظفي دائرة الأوقاف.
أكدت السلطات الإيرانية عدم وقوع أي تسرب إشعاعي في المنشآت النووية التي استهدفتها الغارات الأمريكية الأخيرة، مشيرة إلى أن الفحوصات الفنية أثبتت سلامة المواقع من أي تلوث نووي.
أطلقت إيران فجر اليوم موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفة عدة مناطق من بينها تل أبيب وحيفا.
أدان وزير الخارجية الإيراني "عراقجي" الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل إيران، واصفاً إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي.