أدان مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية العدوان الصهيوني الغاشم على إيران وحذر من تداعياته الكارثية على المنطقة.

يعرب مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية عن إدانته الشديدة للعدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على جمهورية إيران الإسلامية، والذي استهدف مواقع استراتيجية ومنشآت حيوية داخل العمق الإيراني، في تصعيد بالغ الخطورة ينذر بإشعال حرب شاملة في الشرق الأوسط، ويضع الأمن الإقليمي والدولي على حافة الانفجار.

إن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية، ويكشف مجددًا عن نزعة الهيمنة والعربدة التي تحكم سلوك الكيان الصهيوني، في ظل صمت دولي مريب، وتواطؤ بعض الأنظمة الرسمية التي تخلت عن واجبها في حماية شعوب الأمة ومصالحها العليا.

وإذ نؤكد أن العدوان الإسرائيلي لا يستهدف إيران وحدها، بل يستهدف كل مشروع مقاوم، ويسعى لتكريس تفوق عسكري دائم للكيان المحتل، وفرض ترتيبات إقليمية جديدة تجعل منه قائدًا للمنطقة، فإننا في مركز حريات نهيب بكل القوى الحية، الرسمية والشعبية، العربية والإسلامية، أن تعي خطورة هذه المرحلة، وأن تبادر إلى تشكيل جبهة ردع حضارية توقف هذا التغوّل وتعيد الاعتبار لمنطق السيادة والعدالة والكرامة.

وندعو في هذا السياق إلى موقف موحد من القوى الإسلامية والوطنية، وإلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية الحرة، رفضًا لهذا العدوان، ومنعًا لانزلاق المنطقة إلى سيناريوهات كارثية سيكون الجميع فيها خاسرًا إلا العدو الصهيوني.

وإن غدًا لناظره قريب.

مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية. (İLKHA)